أنقرة (زمان التركية)ــ جيل الشباب الكرد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا في تركيا، والذين يرمز إليهم بـ “الجيل z” لا ينجذبون إلى السياسة، ويتطلعون إلى العيش خارج تركيا، وفقًا لدراسة استقصائية حديثة أجراها مركز أبحاث مقره إسطنبول.
مركز Spectrum House اجرى دراسة استقصائية لتحديد النظرة المستقبلية للوضع السياسي في تركيا.
في إطار الدراسة، تم إجراء مقابلات مع 1012 شخصًا في مدن إسطنبول وإزمير بغرب تركيا بالإضافة إلى مدن ديار بكر وفان وشرناق في جنوب شرق تركيا.
النتائج تشير إلى أن 19.3 بالمائة فقط من المشاركين أجابوا على سؤال “ما مدى اهتمامك بالسياسة؟” بـ”مهتمون جدًا”، وقال أكثر من النصف 52.5 بالمائة إنهم “غير مهتمين”، بينما أجاب 28.2 بالمائة أنهم “بالكاد مهتمون” بالسياسة.
تركيا غير آمنة
وعندما سُئل المشاركون “هل تعتقد أن تركيا مكان آمن للعيش فيه؟ أجاب “63.2٪ إنهم لا يعتقدون ذلك، وعللوا الأمر بـ “السياسات الأمنية للبلاد”. وفي نفس السياق وجد الاستطلاع أن الشباب الأكراد الذين “يفضلون العيش في الخارج على تركيا” يشكلون 57.4٪ في المدن ذات الأغلبية الكردية و66.8٪ في المدن الأخرى.
وعلى نفس المنوال أشار ما يقرب من 70 في المائة من المشاركين إلى أن حلمهم الأكبر “حياة مهنية جيدة” و “الانتقال إلى الخارج” – 44.4 في المائة و24.9 في المائة على التوالي، ووجدت الدراسة أيضًا أن 86.1٪ من المستجيبين لم يقرؤوا مطلقًا الصحف المطبوعة وأن غالبية لا يفضلون الصحف الكردية، و40٪ منهم يفضلون الصحف اليومية الموالية للحكومة.
الشباب غير سعداء
وفقًا لنتائج الدراسة استخدمت الغالبية العظمى من المستجيبين الإنترنت بدرجات متفاوتة، والفئة التي لا تستخدم الانترنت تمثل 5.4 بالمائة فقط، كما وخلصت الدراسة إلى أن “هذه البيانات تمثل أحد أهم العوامل التي تميز الجيل Z عن الأجيال السابقة، “20.8٪ فقط من الشباب الأكراد راضون عن حياتهم. وتحظى شرناق بأعلى نسبة من المشاركين غير الراضين عن حياتهم 70.6 في المائة تليها ديار بكر بنسبة 66.3 في المائة.
ووجدت الدراسة أن ثلاثة أرباع المستجيبين ليسوا سعداء بالمدينة التي يعيشون فيها وكانت أعلى نسبة في شرناق بنسبة 58.8 في المائة، المدينة ذات أعلى معدل رضا هي إزمير، ووجدت الدراسة أن ثلاثة أرباع المستجيبين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز 61.9 في المائة بسبب هويتهم، ويرجع ذلك في الغالب إلى الهوية العرقية واللغة، ولطالما طالب أكراد تركيا بحقوق متساوية والاعتراف بهم ويشتكون من تعرضهم للتمييز وحرمانهم من حقوقهم الأساسية بسبب جذورهم العرقية.