أنقرة (زمان التركية) – حذر صندوق النقد الدولي من التداعيات العنيفة للحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات المالية المفروضة على سوريا على الاقتصاد العالمي.
وسجلت أسعار الطاقة والسلع الغذائية ارتفاعا عقب بدء روسيا عمليتها العسكرية داخل أوكرانيا، كما تزايدت الضغوط على التضخم النقدي بسبب الأضرار التي لحقت بسلاسل التوريد.
ومن المنتظر أن تأثر أزمة التضخم في أسعار الطاقة والسلع الغذائية أكثر على الأسر الفقيرة.
صندوق النقد الدولي قال إن الموقف متغيّر إلى حد كبير وأن المشهد غامض بشكل استثنائي غير أن التداعيات الاقتصادية ستكون وخيمة مفيدا أن تأجج المواجهات سيجعل الأضرار الاقتصادية أعنف.
وذكر صندوق النقد الدولي في بيانه أن العقوبات المفروضة على روسيا سيكون لها تداعيات خطيرة على الأسواق المالية والاقتصاد الدولي وستمتد للدول الأخرى.
وأضاف صندوق النقد الدولي أن الصدمات التي تشهدها الأسعار سيكون لها تأثير أكبر على الأسر الفقيرة التي تشكل نفقاتها على الوقود والسلع الغذائية نسبة كبيرة من إجمالي نفقاتها داعيا البنوك المركزية إلى الانتباه لانعكاس الأسعار العالمية المتزايدة على التضخم المحلي لاتخاذ رد الفعل المناسب تجاهه.
وأشار صندوق النقد الدولي في بيانها إلى تعقيد هذه الأزمة للأجواء السياسية في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا مفيدا أن الدول ستواجه تكلفة التعافي وإعادة الهيكلة.
وأكد صندوق النقد الدولي أنه سيبحث خلال الأسبوع القادم طلب تقديم مساعدات بقيمة 1.4 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات العالمية أعادت مؤخرا النظر في توقعاتها لمعدلات التضخم والنمو الاقتصادي عالميا.
وفي هذا الإطار رفع المحللون الاقتصاديون في جي بي مورجان توقعاتهم لمعدلات التضخم العالمي بنحو 1 في المئة، بينما خفّضوا توقعاتهم للنمو العالمي بنحو 1 في المئة.