أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نبطي، إنه يعتبر ارتفاع التضخم في تركيا مؤقتًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تواصل اتخاذ خطوات لتقليل تأثير زيادات الأسعار على المواطنين.
نبطي دعا الشعب إلى التحلي بالصبر على ارتفاع معدلات التضخم، بعد أن تجاوز في مارس الماضي 61 بالمئة.
وأضاف نبطي: “من خلال لجنة استقرار الأسعار التي تجتمع بانتظام كل شهر، نؤكد على عملنا الذي سيساهم في إنشاء سياسة جديدة لأمن التوريد. لقد اتخذنا خطوات مهمة في استخدام الذهب كأداة توفير”.
كما أشار نبطي إلى أن زيادة تكاليف المدخلات بسبب التطورات العالمية، والحرب أدت إلى ارتفاع التضخم السنوي إلى 61.1 في مارس.
وتابع الوزير التركي: “نحن ندرك أننا مررنا بفترة تدهور فيها سلوك التسعير وتوقعات التضخم بسبب ارتفاع التضخم، لكننا نرى آثار خطواتنا بمرور الوقت. وسننتصر كمجتمع على التشاؤم عندما نجتاز الفترة المضطربة التي ستصل إلى مستوى معقول في نهاية العام بالخطوات المتخذة بخصوص التضخم. تحلوا بالصبر”.
من جهة أخرى قال الصحفي التركي جام كوتشوك، إنه من الأفضل للحكومة عدم التكهن بموعد انخفاض معدل التضخم النقدي.
وفي مقاله بعنوان “الأسعار لن تنخفض ولابد من زيادة الدخل” أفاد كوتشوك أن معدلات التضخم المرتفعة تبرز بشكل أكبر في الدول ذات الاقتصادات الهش مثل تركيا مفيدا أن تركيا كانت تعاني من أزمة ارتفاع سعر الصرف حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي ولم تحقق استقرارها بسعر الصرف سوى منذ أربعة أشهر فقط.
واختتم كوتشوك مقاله بنصيحة إلى وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نبطي، قائلا: “نبطي صرح أن معدلات التضخم ستتراجع بمعدل شهري اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول القادم. لو كنت مكانه لما طرحت موعدا مجددا. كنت لفعلت مثلما فعل ماكرون ووزير المالية البريطاني. الناس سيترقبون من ثم سيتساءلون عن سبب عدم تراجع معدلات التضخم. السيد نبطي يحمل نوايا حسنة، لكن العالم يشهد تطورات غير متوقعة كالاحتلال الروسي لأوكرانيا”.
تصريحات نور الدين نبطي، تأتي مغايرة لما أدلى به الرئيس رجب طيب أردوغان، بشأن التضخم، حيث ذكر أن معدلات التضخم ستتراجع بحلول فصل الصيف مع انتشار المحاصيل الزراعية، بينما يقول نبطي إن التضخم سينخفض “نهاية العام” بحلول الشتاء.