أنقرة (زمان التركية) – شهدت منظقة “بشكتاش” في مدينة إسطنبول، احتجاجا بالأواني الفارغة بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة.
الاحتجاج نظمه أعضاء حزب التحرير الشعبي، حيث تجمعوا في منطقة بشكتاش، وأدلوا ببيان ضد ارتفاع الأسعار والبطالة.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: “النهاية للبطالة والظلم والزيادة والغلاء، متى ستنخفض أسعار المنتجات؟، لا نستطيع لمس الأشياء ليس بسبب الحر ولكن بسبب الغلاء، نعيش بالديون ونموت مديونون”.
قفزت أسعار التضخم النقدي في تركيا مسجلة 73.5 بالمئة.
وخلال المظاهرة قرأ دوغان تشينجي، رئيس حزب التحرير الشعبي في إسطنبول، البيان الذي أوضح فيه أن غلاء الأسعار امتد من الحفاضات إلى منتجات الألبان، والخبز، والشاي، وحتى المعكرونة. كل شيء من الإبرة إلى الخيط يزداد كل يوم.
وأضاف تشينجي: “منذ بضعة أيام فقط، تمت زيادة السكر بنسبة 67 في المائة. الخبز والحليب، ورق التواليت، وما إلى ذلك، وكل هذا من أكثر الضروريات الأساسية لشعبنا. يتم تقديم العديد من الاحتياجات الأساسية للبيع بأعلى الأسعار التي شهدتها بلادنا على الإطلاق. اليوم، يبلغ سعر رغيف الخبز 4-5 ليرة تركية”.
وأكد تشينجي أنه حتى الفواكه والخضروات التي يتم تناولها يوميا، زادت بشكل كبير لدرجة أنه بات يتعين على الشعب التركي الذهاب ليلا إلى السوق من أجل شراء بقايا المنتجات المطحونة والفاسدة.
كما تحدث البيان أيضا عن الزيادات في البنزين والديزل، في الوقت الذي قررت فيه الحكومة أن الحد الأدنى للأجور في عام 2022، هو 4250 ليرة فقط.
وأشار البيان إلى أن هذا الحد الأدنى للأجور، يأتي في وقت حد الجوع 6 آلاف 779 ليرة، وخط الفقر 20 ألفًا و 140 ليرة.
ختم البيان: “يُسرق الخبز واللقاح من مائدة عمالنا. يتم سرقة صحة ومستقبل أطفالنا. وكل ما سُرق منهم يُنقل إلى خزائن حفنة من المنتفعين واللصوص واللصوص وناهبي الممتلكات العامة”.
أمس دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شعبه إلى “تحمل عبء التضخم النقدي لفترة ليست طويلة”.
عقب الاجتماع الوزراي يوم الاثنين،قال أردوغان إن تذبذب أسعار الصرف والارتفاع الخطير في التضخم النقدي أزعج الجميع.
وأضاف أردوغان: “على الرغم من أن الحكومة حاولت القيام بتثبيت نظام سعر الفائدة، إلا أنه من الواضح أن البلاد سوف تتحمل عبء التضخم لفترة من الوقت. نتوقع مزيدا من الصبر من شعبنا”.