أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده غير مهتمة بهزيمة نظيره السوري، بشار الأسد، أو انتصاره في الحرب الأهلية الدائرة منذ اكثر من 10 سنوات، واعتبر أنه يتوجب على أنقرة المضي قدما نحو إجراءات على مستويات أعلى مع دمشق، في تغيير جذري لموقفه السابق.
وخلال حديث مع الصحفيين أثناء عودته من أوكرانيا، أعرب أردوغان عن آماله في أن تشهد الفترة المقبلة إقرار سوريا دستورت جديدا، واتخاذ إجراءات ستحل مشكلات الشعب.
وقال الرئيس التركي: “نحن نستضيف نحو 4 مليون لاجئ داخل دولتنا ونفعل هذا انطلاقا من روابطنا مع الشعب السوري وخصوصا فيما يخص القيم الإيمانية. ستكون المرحلة القادمة أفضل”.
وعلق أردوغان على تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التي شدد خلالها على ضرورة التعامل مع الارتقاء بالمباحثات مع سوريا إلى حوار سياسي بشكل جاد، قائلا: “لا يمكن قطع الحوار السياسي أو الدبلوماسية بين الدول أبدا. الآن على سبيل المثال نحن نواصل العلاقات مع مصر على صعيد الوزراء. لا يمكن استمرار توقف هذه العلاقات. ولا يمكننا تعطيل الدبلوماسية كليا”.
وواصل أردوغان قائلا: “العالم بأسره أدرك مدى احتياجنا للدبلوماسية. لطالما كنا جزء من الحل وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل الأزمة السورية. هدفنا هو إقرار السلام بالمنطقة وحماية بلدنا من مخاطر وتهديدات هذه الأزمة”.
يذكر أن أردوغان وعد في بداية الأزمة السورية بالعمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتعهد للمعارضة بـ الصلاة قريبا في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق.
طرحت حكومة حزب العدالة والتنمية مؤخرا رسائل معتدلة بشأن نظام الرئيس بشار الأسد. ومؤخرا دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى تسوية سياسية بين النظام والمعارضة.
من جهة أخرى، تطرق أردوغان إلى المباحثات القائمة مع الجانب المصري قائلا: ” العلاقات مع مصر حاليا ليست بالمستوى المرغوب، لكننا سنواصل العلاقات على صعيد الوزراء من ثم نأمل أن نتخذ هذه الخطوة على مستويات عليا، لأن الشعب المصري شعب شقيق لنا ولا يمكن أن نغضب منه. لهذا يتوجب علينا التصالح مع الجانب المصري. ونأمل في اتخاذ إجراءات على مستويات أعلى مع سوريا. وبهذه الإجراءات سندحض الكثير من الألاعيب التي تحاك في هذه المنطقة التي نتشاركها مع اشقائنا بالعالم الإسلامي”.