أنقرة (زمان التركية) – عثر باحثون على صكوك ملكية ومراسيم سلطانية وسجلات محاكمات خاصة بالإمبراطورية العثمانية في دير بانتوكراتور الواقع عند سفح جبل آثوس في اليونان.
وفي إشارة إلى وجود حوالي 25 ألف وثيقة في الدير، قال الباحث جانيس نيهوف باناجيوتيديس، إنه من المستحيل فهم المجتمع في ظل الحكم العثماني دون فحص هذه الوثائق.
وأفاد الباحثون أن هذه الوثائق هي أقدم الوثائق العثمانية التي تم اكتشافها على الإطلاق.
يذكر أن تاريخ الوثائق في الدير يعود إلى عامي 1374 و 1371، وتاريخ الوثائق المحفوظة في أرشيفات إسطنبول تعود إلى عامي 1480 و 1490.
وقال الأب ثيوفيلوس، أحد رهبان دير البانتوكراتور: “لدينا هنا أقدم الوثائق العثمانية المحفوظة في أديرة جبل أثوس قبل سقوط القسطنطينية (إسطنبول).
وأوضح أناستاسيوس نيكوبولوس، عالم وفقيه من جامعة برلين الحرة: “في مراسيم السلطان وقرارات المحكمة التي فحصتها، نرى أن الإمبراطورية العثمانية اكتسبت احترام المنطقة المحتلة بأكملها، وأنها فعلت ذلك من خلال إعطاء المنطقة استقلالية وحمايتها من الأخطار الخارجية”.
وأشار الباحث باناجيوتيديس إلى أنه خلال القرنين الأولين من الحكم العثماني، لم يتم بذل أي جهد لفرض الشريعة الإسلامية على جبل آثوس (أيناروس)”.
وأكد الباحثون أن مراجعة جميع الوثائق سوف تستغرق سنوات.
_