ستوكهلم (زمان التركية) – بعد أن استهدفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكلماته: “إن ترحيل هذا الإرهابي إلى تركيا مهم بالنسبة لنا. نتوقع أن تتصرف السويد بشكل أكثر حساسية في هذا الصدد “.
تحولت أنظار الشارع التركي والعالمي إلى الصحفي والكاتب المعروف بولنت كنيش.
بولنت كنيش في سطور
ولد بولنت كنيش في مدينة ملاطية شرقي تركيا عام 1969 وأكمل تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مسقط رأسه. ثم تخرج في جامعة “بوغازيتشي”، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وبعد ذلك دخل الحياة المهنية في عام 1994 مع صحيفة زمان اليومية، الصحيفة الأكثر مبيعًا في البلاد قبل إغلاقها في عام 2016. وبعد تاريخ من العمل في أقسام مختلفة من هذه الصحيفة، أصبح مدير الأخبار الدولية في أكتوبر 1995 ومدير الأخبار في 1999.
في سبتمبر 1996، حصل “كنيش” على درجة الماجستير من جامعة مرمرة، كلية الشرق الأوسط والدول الإسلامية، قسم التاريخ السياسي والعلاقات الدولية. كانت أطروحته بعنوان “دراسة كيف خلقت وسائل الإعلام الغربية صورة للإسلام في سياق مناظرات صراع الحضارات”، ونشرت في كتاب منفصل عام 1998 بعنوان “صورة الإسلام في الصحافة الغربية”.
أكاديمي وصحفي
واصل “كنيش” دراسته الأكاديمية والصحافة في نفس الوقت، وبدأ في الحصول على الدكتوراه. في عام 1998 في جامعة مرمرة، معهد الشرق الأوسط والدول الإسلامية، قسم التاريخ السياسي والعلاقات الدولية، ولكن اضطر إلى تركها بسبب الآثار السلبية للانقلاب العسكري ما بعد الحداثي في 28 فبراير 1997، على حياته المهنية والأكاديمية .
واصل “كينيش” أنشطته الصحفية كمنسق تحرير صحيفة ديلي نيوز التركية، ورئيس مكتب وكالة الأناضول في نيويورك، ورئيس تحرير صحيفة توداي، ورئيس التحرير المؤسس لصحيفة زمان الناطقة بالإنجليزية.
ثم واصل “كنيش” القيام بأنشطة في مختلف الجمعيات والمؤسسات، حيث قام بإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية من جهة وتقديم ماجستير إدارة الأعمال من جامعة الفاتح بين عامي 2008-2009 من جهة أخرى.
مستفيدًا من العفو الصادر عن مجلس التعليم العالي في عام 2009، عاد كنيش إلى رحلة الدكتوراه. وأكملها في سبتمبر 2011 بأطروحة بعنوان “الاستمرارية والتغيير في سياسة إيران الخارجية (1979-2011)”. تم نشر هذه الدراسة لاحقًا ككتاب منفصل أيضًا.
العضوية الأكاديمية
إلى جانب ذلك، ألقى كنيش محاضرات في مجالات العلاقات الدولية والعلوم السياسية والتواصل في جامعة الفاتح منذ عام 2010، كما أنه يجيد اللغة الإنجليزية ولديه مستوى متوسط في اللغة الفارسية.
التهم السياسية
اعتقل كنيش، المتزوج ولديه طفلان، أثناء عمله “رئيس تحرير صحيفة زمان اليوم” من قبل فرق مكتب مكافحة الإرهاب في مبنى صحيفة زمان في “يني بوسنا” في 10 أكتوبر 2015، بناء على شكوى من محامي الرئيس رجب طيب أردوغان واتهامه بإهانة رئيس الجمهورية. وبعد الإجراءات في النيابة والشرطة أحيل إلى المحكمة مع طلب توقيفه في نفس اليوم. وأصدرت المحكمة قرارًا باعتقاله وإرساله إلى سجن “سيليفري” المشهور بكونه مستودعًا للمعتقلين السياسيين. ولكن بسبب اعتراض محاميه، أطلق سراحه بعد 4 أيام في السجن.
استقال كينيش من منصب رئيس تحرير صحيفة زمان يوم 4 ديسمبر 2015.
تم إغلاق صحيفة زمان اليوم بمرسوم قانوني (KHK) صدر في ظل حالة الطوارئ المعلنة في 15 يوليو 2016، بحجة مواجهة الانقلابيين، فيما فتحت السلطات عدة تحقيقات ضد رئيس التحرير المؤسس “بولنت كنيش”.
حياة المنفى
بعد مغادرة البلاد إلى السويد ليعيش حياة المنفى، أصدرت السلطات التركية أوامر اعتقال جديدة بحق “كينيش” بتهمة “محاولة قلب حكومة الجمهورية التركية أو منعها من القيام بواجبها”.
كتبه
ألّف كنيش العديد من الكتب، بالإضافة إلى مقالاته في الصحف المختلفة، منها صورة الإسلام في وسائل الإعلام الغربية (1998)، هل إيران تهديد أم فرصة (2012)، إيران والإرهاب من “حسن الصباح” إلى اليوم (2012)، والوجه الحقيقي للسياسة الإيرانية (2013).