كييف (زمان التركية)_ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية استولت على بلدة سوليدار، ذات الأهمية الحاسمة على جبهة دونيتسك. من ناحية أخرى، أعلنت أوكرانيا أنها تواصل النضال.
سوليدار، وهي بلدة صغيرة لكنها هامة، لكونها تقع على الطريق الرابط بين بهموت وأجزاء أخرى من أوكرانيا.
موسكو، التي كانت في تراجع على الجبهات منذ ستة أشهر، تهاجم بقوة كبيرة لإنهاء هذا الهجوم لتحقيق نصر معنوي. من ناحية أخرى، أعلنت أوكرانيا تدمير البلدة نتيجة هذه الهجمات من قبل روسيا.
أعلن يفغيني بريغوزين، الحليف المقرب للزعيم الروسي فلاديمير بوتين ومؤسس جيش مرتزقة فاجنر، أنهم استولوا على المدينة.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية هذا الإعلان يوم الجمعة وأعلنت السيطرة على بلدة سوليدار.
أعلن مسؤول محلي عينته روسيا أن القوات الأوكرانية في البلدة أبدت مقاومة من وقت لآخر.
كما أعلنت وزيرة الدفاع الأوكرانية حنا ماليار على حسابها على Telegram أن الليلة التي تربط بين الخميس والجمعة كانت شديدة الحرارة واستمرت الاشتباكات.
وقالت ماليار “لقد وجه العدو كل قواته تقريبا إلى منطقة دونيتسك ويواصل هجومه بكثافة عالية. مقاتلونا يحاولون ببسالة إبقاء الدفاع واقفا على قدميه”.
يحاول جنود أوكرانيون الاحتفاظ بمواقعهم في الخنادق المحفورة حول بلدة سوليدار، لكن الوضع داخل البلدة غير معروف.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن أكثر من 500 مدنيا، من بينهم 15 طفلًا، محاصرون الآن في البلدة التي كان يقطنها 10 آلاف شخص قبل الحرب.
كما صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الذخيرة والأسلحة اللازمة سيتم توفيرها دون انقطاع وعلى الفور للقوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينتي سوليدار وبهموت في منطقة دونيتسك، حيث وقعت أعنف الصراعات في بلاده.
قال زيلينسكي، في رسالة بالفيديو نُشرت على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم التقوا بممثلي قوات الأمن في بلاده وناقشوا الحرب الروسية الأوكرانية الجارية.
وصرح زيلينسكي في الاجتماع أنهما ناقشا التطورات في مدينتي سوليدار وبهموت في منطقة دونيتسك، حيث تستمر أشد الصراعات في أوكرانيا، وأضاف “أؤكد أن القوات التي تدافع عن هذه المدن ستزود بالذخيرة وكل ما هو ضروري فورا وبدون انقطاع”.
قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، إن روسيا تعتبر باهموت، منطقة في منطقة دونيتسك، حيث تستمر أشد الصراعات في أوكرانيا، منطقة استراتيجية عسكرية وأنهم يفكرون في الاستيلاء على هذه المنطقة بدافع اقتصادي بسبب رواسب الملح المعدنية في المنطقة.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيدعمون أوكرانيا طالما استمرت الحرب.
من ناحية أخرى، يقول خبراء أمنيون أوكرانيون إن احتدام الحرب في سوليدار قد خفف الضغط عن مدينة بهموت الأكبر.