أنقرة (زمان التركية) – يتوقع خبراء الاقتصاد الأجانب أن يؤثر تغيير السلطة في تركيا بشكل إيجابي على الاقتصاد، غير أن التراجع في قيمة الليرة أمام الدولار سيتواصل.
وفي هذا الإطار تناول جوكشان تونجر، في بصحيفة الاندبندنت في نسختها التركية، توقعات خبير الأسواق الناشئة بمؤسسة كابيتال إيكونومكس، ليام بيتش، بشأن سعر الدولار أمام الليرة خلال عام 2023 ونهاية عام 2024.
وأوضح بيتش أن الاضطرابات الاقتصادية الكلية لتركيا تتفاقم بمرور الوقت وأن إدارة هذا الوضع ستستغرق سنوات، مفيدا أن فوز المعارضة بالانتخابات قد يحدث انتعاشا بالأسواق المالية بتركيا ويخلق موجة تدفق لرؤوس الأموال الخاصة غير أن عملية الانتعاش هذه قد تنتهي بشكل سريع وقد تشهد تركيا تخبط في تدفق الاستثمارات الضخمة لحين تنفيذ العملية الإصلاحية بإصرار.
وشدد بيتش على ضرورة تحقيق توازن بالاقتصاد التركي دون إحداث تراجع كبير بسعر الليرة بصرف النظر عن نتائج الانتخابات متوقعا أن يرتفع سعر الدولار أمام الليرة إلى 26 ليرة بنهاية العام الجاري وإلى 32 ليرة بنهاية عام 2024.
وتضمن المقال أيضا آراء خبير الأسواق الناشئة، تيموثي آش، الذي أوضح خلال مدونته الخاصة أن فوز المعارضة بالانتخابات سينقل تركيا إلى السياسات الأرثوذكسية بشكل سريع مفيدا أن الأسواق الناشئة قد تسجل أحد أفضل مؤشراتها خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وذكر آش أن ممثلي المعارضة البارزين بالرأي العام محط ثقة ويميلون للسياسات الأرثوذكسية وتعرفهم الأسواق مدلل على هذه الشخصيات بكل من بيلجه يلماز من حزب الخير وعلي باباجان وإبراهيم شاناكشي من حزب الديمقراطية والتقدم.
وأفاد آش أن الشخصيات المحتملة للمشاركة في إدارة البنك المركزي هي كبير مستشاري البنك المركزي التركي سابقا، هاكان كارا، والقيادي بمصرف Citibank، إلكر دوماش قائلا: “أرى أنه في حال فوز المعارضة فإن هذا الفريق سيبدأ بتطبيع السياسات المالية بشكل سريع وقد يرفعون سعر الفائدة إلى 25-30 في المئة على الأقل وأن الأسواق ستثق بهم لتمتعهم بمصداقية عالية”.
_