أنقرة (زمان التركية) – أفاد موقع بلومبيرج أن روسيا ضغطت على الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لمغادرة البلد لتجنب مصير الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، فور إدراكها أن النظام السوري سيخسر الحرب.
يأتي ذلك، رغم أن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف ذكر في تصريحات أدلى بها للصحفيين في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حول الدور الذي لعبته موسكو في دفع الأسد لمغادرة المنصب أن قرار الرئيس السوري بمغادرة المنصب هو قراره الشخصي وامتنع عن الإجابة عن الأسئلة الأخرى.
وذكر مصدران مطلعان أن عناصر المخابرات الروسية نظمت عملية هروب الأسد من سوريا، وأن الأسد تم إخراجه عبر قاعدة جوية في سوريا. وأشار أحد المصادر إلى إغلاق رادار الطائرة لمنع رصدها.
وأضافت ثلاثة شخصيات مطلعة رفضت الإفصاح عن هوياتها لحساسة الأمر أن روسيا أقنعت الأسد بأنه سيخسر الحرب لصالح الجماعات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام وعرضت عليه توفير ممر آمن له ولأسرته حال مغادرته البلاد.
وزعم شخص مقرب من الكرملين في تصريحاته لموقع بلومبيرج أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طالب المخابرات الروسية بمعرفة سبب عجزها عن رصد التهديدات المتصاعدة ضد نظام الأسد، غير أن المخابرات الروسية لم تستطع تقديم إجابة مطمئنة لبوتين.
وتسبب هذا الوضع في تقبل الكرملين الحقائق على الساحة واتباع استراتيجية مختلفة.