أنقرة (زمان التركية) – أدلى الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، بتصريحات عن سوريا لأول مرة حول منذ سقوط نظام حليفه بشار الأسد.
وأشار بوتين إلى تواصل روسيا مع الحكومة السورية المؤقتة بقيادة محمد البشير وهيئة تحرير الشام، وتبادلها وجهات النظر معهم بشأن القواعد العسكرية الروسية داخل سوريا.
وأكد بوتين أنه لم يلتقي بعد مع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، الذي لجأ إلى موسكو فور دخول القوات المعارضة للعاصمة، دمشق، مفيدا أنه يخطط للقائه لاحقا.
وأوضح بوتين أن مهمة روسيا الأساسية في سوريا كانت منع تشكل وكر للإرهاب، وقال إن روسيا حققت هذا الهدف.
وأضاف قائلا: “لم تكن لدينا قوات برية في سوريا. لدينا فقط قواعد عسكرية. اليوم، الوضع في سوريا ليس سهلا وموسكو تأمل في إقامة السلام بشكل سريع”.
وأضاف بوتين أن روسيا تبحث حماية قواعدها العسكرية في سوريا غير أنه لم يتضح بعد ما إن كان هذا سيتحقق أم لا مفيدا أن هذا الأمر مرتبط بما إن كانت المصالح ستتماشى مع الحكومة الجديدة أم لا.
وذكر بوتين أن جزء كبير من الدول بالشرق الأوسط تدعم حماية القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وفي إجابته عن سؤال صحفي أمريكي حول التطورات في سوريا، اعتبر بوتين أن ما حدث في سوريا لا يعني هزيمة روسي.
وأوضح قائلا: “تسعون لطرح الأحداث في سوريا على أنها هزيمة لروسيا وأوكد لكم أن الأمر ليس كذلك، لماذا أقول هذا؟ لأن روسيا جاءت إلى سوريا قبل 10 سنوات لمنع تشكيل وكر للإرهاب بها وحققنا هدفنا هذا بوجه عام. بل وحدثت تغييرات داخلية في الجماعات التي تدير الأنشطة المسلحة ضد قوات الحكومة السورية -السابقة-. رغبة العديد من الدول الأوروبية وأمريكا اليوم لإقامة علاقات معهم ليست عبثا، إن كانوا تنظيمات إرهابية فلما ستفعلون هذا؟ هذا يعني أنهم تغيروا”.