أنقرة (الزمان التركية): بعد أن اعتقل آلاف المواطنين الأتراك بينهم كتاب صحفيون مخضرمون مثل الشقيقين محمد وأحمد ألطان لمجرد العثور على عملة من فئة الدولار الواحد بحوزتهم هل من الممكن أن يعتقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لأنه من الذين يحوزون هذه الفئة من الدولار؟!
ففي أول لقاء له عقب الفوز بالرئاسة الأمريكية مع قناة “سي بي إس” الأمريكية أعلن ترامب أنه لن يتلقى راتبًا طوال فترة توليه المنصب، لكنه سيحصل على دولار واحد من راتبه، نظرًا لأن هذا ما يفرضه القانون. ويعني هذا الأمر أن ترامب سيحصل على العديد من العملات من فئة الدولار الواحد خلال السنوات الأربع التي سيشغل فيها المنصب.
في تركيا تعتبر السلطات العثور على الدولار الواحد بحوزة أي شخص دليلًا على انتمائه لتنظيم سري (حركة الخدمة). وبما أن ترامب انضم إلى حاملي أوراق نقدية من فئة الدولار الواحد فإن هذا الأمر قد يعرضه للاعتقال في تركيا حال زيارته لها!
كان إعلام أردوغان ادعى أولًا أن فئة الدولار الواحد هذه هي ورقة نقدية قرأ عليها الداعية فتح الله كولن بعض التعاويذ، ثم بدأ يقدمها على أنها دليل وحود علاقة بين حركة الخدمة والسلطات الأمريكية.
وعقب المحاولة الانقلابية نشر الإعلام الموالي لأردوغان أنباء عن أن أعضاء الخدمة يستخدمون الدولار الواحد للتعّرف على بعضهم البعض. وبعد اعتقال محمد ألطان كتب هذا الإعلام أن ورقة الدولار الواحد تحمل كلمة مرور للدخول إلى تطبيق بايلوك وأن الرقم التسلسلي على الورقة النقدية يُمكِّن حاملها من الدخول إلى التطبيق.
لكن وسائل الإعلام غيّرت رواية الدولار الواحد عندما تبيّن أن كل مستخدمي التطبيق لديهم كلمات سرية خاصة لحساباتهم على التطبيق.
ووفقا لآخر رواية، فإن حركة الخدمة تمتلك أماكن سرية لا يمكن لأي أحد الدخول إليها إلا حاملي الورقة النقدية من فئة الدولار الواحد.
وبناء على هذه الروايات لا تفاجأوا إن رأيتم أخبارًا في الإعلام الموازي تصف ترامب بعضو حركة الخدمة بناء على تصريحه المتعلق بحصوله على دولار واحد من كل راتب له خلال فترة توليه الرئاسة علما بأن الراتب السنوي للرئيس الأمريكي يبلغ 400 ألف دولار.
https://youtu.be/l-FOg0jgwMs