جناق قلعة (الزمان التركية) – أعلن أعضاء اتحاد منتجي اللحوم الحمراء في تركيا وقوفهم بجانب حكومة بلادهم في موقفها الغاضب من هولندا، من خلال طرد الأبقار من سلالة “هولشتاين” الهولندية.
وأوضح رئيس اتحاد منتجي اللحوم الحمراء “بولنت تونتش” في حواره مع صحيفة “حريت” التركية، بعد لقائه مع المنتجين في أحد المجازر ببلدة “بيجا” بمدينة جناق قلعة أنهم شحنوا الأبقار من السلالات الهولندية في شاحنات لإخراجها من البلاد اعتراضا على موقف هولندا تجاه بلادهم.
وأشار تونتش إلى أن عدد رؤوس الأبقار المطرودة من تركيا بلغ 40 رأسا، قائلا: “أرسلنا عددا رمزيا من الأبقار. فإذا لم يستقبلوا هذه الأبقار، سنقوم بذبحها وتوزيعها”.
كما أعلن عضو مجلس مدينة إسطنبول المستقل، حسين عوني سيباهي أنه سيذبح بقرته الهولندية اعتراضا على موقف هولندا ضد بلاده.
وشهدت الأزمة تصعيدا في حدة توترها بعد أن سحبت السلطات الهولندية، صباح السبت، التصريح بهبوط طائرة جاويش أوغلو على أراضيها، حيث كان يبغي التوجه لإلقاء كلمة أمام تجمع للأتراك المحليين في مدينة روتردام.
ووصلت الأزمة إلى ذروتها على خلفية وقف الشرطة الهولندية لموكب وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول صيان قايا، بعد وصولها برا إلى روتردام من ألمانيا في محاولة للدخول إلى أراضي قنصلية بلادها في المدينة لإلقاء كلمة أمام التجمع التركي الذي احتشد أمامها.
وأعلنت السلطات الهولندية الوزيرة التركية “شخصا غير مرغوب فيه” وأجبرتها على مغادرة البلاد برفقة الشرطة المحلية.
وفي إطار رد الفعل على هذه التطورات، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حكومة بلاده السلطات الهولندية بتطبيق ممارسات “فاشية”، فيما قال أردوغان مهددا إن هولندا “ستدفع الثمن على وقاحتها” في التعامل مع الوزيرة صيان قايا.
كما أبلغت الخارجية التركية السفير الهولندي لدى أنقرة، الذي كان في إجازة خلال وقوع هذه الأحداث، بعدم رغبتها في عودته إلى تركيا حاليا.
وطالب الرئيس التركي السلطات الهولندية بتقديم اعتذارات على تصرفاتها، إلا أن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، أعلن أن بلاده لن تفعل ذلك.