أنقرة (زمان التركية) – انتقد يلدراي شيشك، المستشار الإعلامي لرئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع الحزب الحاكم، تصريحات بولنت أرنتش، عضو الهيئة الاستشارية العليا للرئاسة، التي انتقد فيها التعامل مع المعارضين.
وكان أرنتش قد علق على الحكم الصادر بحق رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو بسبب منشورات نقدية لها منذ سنوات، قائلا: “لقد جعلوها بطلة. لا أؤيد أيا من منشوراتها، لكن يجب علينا احترام حرية التعبير عن الرأي. نحن مضطرون لتحمّل انتقاداتها”.
وفي تعليق منه على تصريحاته أرنتش هذه اعتبر شيشاك، أن أرنتش بتصريحاته هذه أعلن الحرب على الرئيس أردوغان، ووقف بصف حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة، مشددا على “ضرورة تخلص حزب العدالة والتنمية الحاكم ممّا سماه عناصر حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة بداخله”.
وكانت للمحكمة الجنائية في إسطنبول حكمت على كفتانجي أوغلو بالحبس تسع سنوات وثمانية أشهر وعشرين يوما على خلفية 5 تهم.
وتفاصيل العقوبة والتهم الموجة إلى كفتانجي كالتالي: عاما وستة أشهر بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي، وعاما وستة أشهر وعشرين يوما بتهمة إهانة موظف حكومي علانية، وعاما و16 شهرا بتهمة إهانة الرئيس، وعاما وثمانية أشهر بتهمة إهانة الجمهورية التركية علانية، وعامين وثمانية أشهر بتهمة تحريض الشعب على الكراهية والعداء.
كما انتقد مستشار أردوغان وصف اثنان من أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية بـ”الخونة” بسبب مساعيهم لتشكيل حزب جديد، معتبرا أن هذه الصفة تليق بمن يلقبونهما بها.
وانتقد أرنتش نائب رئيس الوزراء الأسبق، الهجوم الذي يتعرض له علي باباجان وزير الاقتصاد الأسبق المستقيل مؤخرا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، المحال من قبل الحزب للجنة التأديب تمهيدا لفصله، وقال إن إطلاق صفة “خونة” عليهما بسبب مساعيهما تأسيس حزب جديد أمر لا يليق.
وقال أرنتش: “لا أستطيع قبول صفة الخونة التي يطلقها البعض عليهما. هذه الصفة تليق أكثر بمن يستخدمونها بشكل عشوائي”.