أنقرة (زمان التركية) – انتقدت رئيسة حزب الخير في تركيا، ميرال أكشينار، طريقة إعلان برات ألبيراق استقالته من منصب وزير الخزانة والمالية، كما سخرت من تغطية الإعلام الموالي لحكومة العدالة والتنمية للحدث.
وذكرت أكشينار أنها باتت تتفهم الآن سبب إصرار الرئيس رجب أردوغان على حظر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: “صهره استقال عبر تطبيق إنستجرام. والآن سيختار كل وزير التواصل الاجتماعي قناة له ليعلن استقالته عن طريقها”.
والشهر الماضي بدأ سريان قانون جديد، يفرض على وسائل التواصل الاجتماعي تعيين موظفين لها في تركيا، للاستجابة لطلبات السلطات فيما يخص محتواها.
ودعت أكشينار وزير الزراعة والغابات، بكر باكدمير، إلى تقديم استقالته أيضًا قائلة: “ننتظر خلال المرحلة القادمة أن يستقيل عضو التشكيل الوزاري ذو النجاحات الاستثنائية ألا وهو وزير الزراعة من خلال الأداء الثنائي (دويتو) الذي سينشر عبر تطبيق تيك توك”.
وانتقدت أكشينار في كلمتها تجاهل وسائل الإعلام التركية لنبأ استقالة ألبيراق قائلة: “دعوني ألا أتجاوز هذه النقطة دون أن أعطي الإعلام الموالي للسلطة حقه من الأحداث. أهنئ جميع وسائل الإعلام الموالية للنظام على أدائها الصحفي الاستثنائي الذي أظهرته خلال تغطية استقالة ألبيراق”.
يشار إلى أن الرئيس أردوغان انتظر 24 ساعة دون أن يتخذ أي إجراء بخصوص استقالة صهره، ثم أعلنت رئاسة الجمهورية أن أردوغان قبل استقالة الوزير بيرات ألبيراق، وبعد ذلك أعلن عن تعيين لطفي ألفان وزيرا للمالية. وطوال تلك الفترة لم يعلق حزب العدالة والتنمية ولا وكالة الأناضول الرسمية، أو أي من وسائل الإعلام الموالية، على خبر الاستقالة.
وفي السياق ذاته، كشف الصحفي، إسماعيل سايماز، أن خمس قنوات فقط أذاعت نبأ استقالة ألبيراق، مفيدا أن هذه المعلومة تستند إلى البيانات التي تلقاها من عضو بالمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي.
وخلال مشاركته في برنامج “واضح وصريح” أكد سايماز أن عضو المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، إلهان تاشتشي، أبلغه أن خمس قنوات تلفزيونية فقط هي من قامت ببث نبأ استقالة ألبيراق ألا وهى خبر ترك (Habertürk) وفوكس تي في (Fox TV) وخلق تي في (Halk TV) وتالا 1(Tele 1) وكي آر تي (KRT).
وفي شان آخر، تطرقت أكشينار إلى الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة أيضًا، حيث ذكرت أن ما يهم الجانب التركي هو علاقات الولايات المتحدة مع تركيا، مفيدة أن الولايات المتحدة إحدى القوى المهيمنة على العالم، غير أن ما يهم الجانب التركي ليس نظرة الرئيس الأمريكي إلى السياسة التركية بل كيفية حماية المصالح القومية لتركيا.
هذا وأكدت أكشينار أن عهد ترامب لم يكن جيدا بالنسبة لتركيا، قائلة: “لكن هل سيكون عهد بايدن مختلفا؟ هذا ما سيظهره الوقت. نأمل أن تكتسب العلاقات بين البلدين هوية مؤسساتية مرة أخرى بعدما انحدرت في عهد ترامب إلى مستوى العلاقات الشخصية”.
هذا وشددت أكشينار على ضرورة ارتكاز الدبلوماسية التركية على الكوادر الكفء وليس على المعارف الشخصية.
–