أنقرة (زمان التركية) – تلقي أسعار البصل، التي تحولت إلى رمز لغلاء المعيشة في تركيا، ظلالها على الأجواء الانتخابية.
وتجدد الجدل من جديد حول أسعار البصل ودخل في مقارنة مع سعر صرف الدولار، الذي يهيمن على الرأي العام في تركيا على مدار 5 سنوات.
وبينما تحول الارتفاع السريع في سعر الدولار أمام الليرة إلى مؤشر مهم على الفقر بجانب معدلات التضخم المرتفعة، باتت أسعار البصل رمزا للسياسات المالية الخاطئة للإدارة الاقتصادية في البلاد.
وظلت الأزمة المتفاقمة بقطاع الغذاء الشيء الوحيد الذي لم يتغير على مدار 5 سنوات، وذلك بفعل السياسات الاقتصادية للسلطة الحاكمة، وذلك بعدما هيمنت أسعار البصل والدولار على الشارع التركي خلال انتخابات عام 2018.
وخلال انتخابات عام 2018 انتقدت الأحزاب المعارضة ارتفاع سعر البصل بشكل جنوني تحت عنوان ” مؤشر البصل وليس مؤشر الدولار”. وكان سعر البصل آنذاك يبلغ 6.95 ليرة في حين كان سعر صرف الدولار أمام الليرة بقدر بنحو 4.75 ليرة.
هذا العام ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الجاري بلغ سعر كيلوجرام البصل نحو 30 ليرة، بينما يقترب سعر صرف الدولار من 21 ليرة.
وأصبحت تركيا أكثر اعتمادا على الاستيراد في توفير السلع الغذائية، بسبب السياسات الاقتصادية المرتكزة على الاستيراد عوضا عن الإنتاج وذلك في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة بفعل معدلات التضخم التي بلغت مستويات قياسية.
وخلال الخمس سنوات الأخيرة ارتفع سعر البصل بنحو 331.65 في المئة، بينما ارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة بنحو 309.47 في المئة.
من جانبها تستنكر الحكومة إثارة مثل تلك القضايا في الوقت الذي تسدل فيه تركيا الستار عن أول سيارة كهربائية من انتاجها.