أنقرة (زمان التركية) – كشف البنك المركزي التركي عن تجاوز العجز الجاري حاجز 4 مليار دولار ليسجل 4 مليار و87 مليون دولار، وف بيانات ميزان المدفوعات لمارس/ آذار الماضي، بينما عكس حساب المعاملات الجارية باستثناء الطاقة والذهب أداء إيجابي.
وخلال تلك الفترة، سجل حساب المعاملات الجارية باستثناء الطاقة والذهب فائضا بنحو مليار و471 مليون دولار.
وعلى الصعيد السنوي، تراجع العجز الجاري إلى 12.6 مليار دولار، كما سجل ميزان التجارة المعرّف بميزان المدفوعات عجزا بنحو 58.1 مليار دولار خلال الفترة عينها.
وسجل ميزان الخدمات فائضا بنحو 61.8 مليار دولار على الصعيد السنوي، كما سجل ميزان الدخل الثانوي فائضا بنحو 398 مليون دولار.
وعلى الرغم من هذا المشهد الإيجابي، سجل ميزان الدخل الأساسي عجزا بنحو 16.7 مليار دولار.
وخلال شهر مارس/ آذار الماضي، بلغ صافي مدخلات ميزان الخدمات 2 مليار و672 مليون دولار وشكل النقل والسياحة جزء كبير من هذه المدخلات، إذ بلغ صافي عائدات خدمات النقل نحو مليار و343 مليون دولار، في حين بلغ صافي عائدات السياحة 2 مليار و177 مليون دولار.
ويرجع السبب الأساسي لعجز الحساب الجاري إلى اضطراب ميزان التجارة الخارجية، إذ ارتفع عجز التجارة الخارجية المعّرف بميزان المدفوعات إلى 4 مليار و840 مليون دولار.
وشكل بلوغ عجز التجارة الخارجية السنوي 58.1 مليار دولار ضغطا على الاقتصاد. وعلى الرغم من هذا، وازن المشهد الإيجابي بميزان الخدمات هذا الضغط بشكل نسبي.
وأسهم بندا الخدمات والسياحة بميزان الخدمات بشكل إيجابي في حساب المعاملات الجارية، حيث شكل صافي عائدات هذين البندين نحو 3.5 مليار دولار.
ومنع ارتفاع عائدات السياحة ارتفاع مستويات العجز الجاري بشكل أكبر، إذ أسهمت السياحة بنحو 2 مليار و177 مليون دولار في الاقتصاد.
وسجل ميزان المعاملات الجارية باستثناء الذهب والطاقة نحو مليار و471 مليون دولار. ويشير هذا الوضع إلى قوة البنية الأساسية للاقتصاد التركي، فبحذف واردات الطاقة والذهب، تبرز العلاقة المتاوزنة للاقتصاد التركي بالعالم الخارجي.
هذا ويتوقع الخبراء أن يتعزز ميزان الخدمات بانطلاق موسم السياحة خلال الأشهر القادمة وهو ما سيخلق تأثير إيجابي على العجز الجاري.