أنقرة (زمان عربي) – يرى العديد من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في مقابلة تليفزيونية مساء أمس” الاثنين” حول مستقبل الحزب حالة انتخابه رئيسًا للجمهورية أغلقت الأبواب أمام آمال الرئيس الحالي عبد الله جول في تولي منصب رئاسة الوزراء.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء “أنكا” التركية (ANKA) من الكواليس الداخلية لحزب العدالة والتنمية والسيناريوهات المطروحة حال تولي رجب طيب أردوغان رئاسة الجمهورية، فإن قول أردوغان: “إن رئيس الوزراء ورئيس الحزب يجب أن يكونا شخصًا واحدًا، ويجب على الحزب أن يخوض غمار الانتخابات بزعامة هذا الشخص”؛ اعتبره بعض قيادات الحزب رسائل مشفَّرة مرسلة إلى الرئيس عبد الله جول، مفادها “أن الأبواب مغلقة أمام أحلامك”.
وكانت صحيفة “تركيا” ، القريبة من حزب العدالة والتنمية، كتبت مؤخراً أن بعض الأوساط داخل الحزب الحاكم تركِّز على احتمال عودة عبد الله جول إلى الحزب مرة أخرى، بعد ترك مقعد الرئاسة عقب انتخابات العاشر من أغسطس/ آب المقبل، وأن مسؤولين بالحزب أكدوا أن أردوغان لم يدل برأيه في هذه المسألة.
أمّا عن السيناريو المُرتقب، فأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان وجول سيتباحثان أولا حول هذا الموضوع، ثمّ يجتمع مجلس الحزب، ومن المحتمل أن يعرضوا على جول رئاسة الحزب.
وأضافت الصحيفة أن ثمّة سيناريوهين يتم تداولهما في أروقة الحزب الأول: هو احتمال الإعلان عن انتخابات مبكرة، لافتة إلى أنه في حالة تولي جول منصب رئاسة الحزب فلن يكون قادرًا على تولي رئاسة الوزراء؛ لأنه لم يعد نائبًا برلمانيًّا، ومن المحتمل أن يشهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل انتخابات مُبكرة.
أمّا السيناريو الثاني؛ فهو عدم إجراء انتخابات مبكرة، على أن يصبح جول الرئيس العام للحزب، ويكون منصب رئيس الوزراء من نصيب على بابا جان أو بن علي يلدريم، وبعد انتخابات البرلمان عام 2015 يصبح جول رئيسًا للحزب والحكومة معًا.
ولكن يبدو من التصريحات الأخيرة لأردوغان أنه يريد شخصاً آخر ليخلفه في إدارة الحزب الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقد كامل.