جاءت تركيا في فئة البلدان غير الحرة صحافياً وفقاً لتصنيف منظمة جالوب الأمريكية لاستطلاعات الرأي، كنتيجة طبيعية للضغوطات التي تمارسها السلطات على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في البلاد، لاسيما في العامين الأخيرين من حكم حزب العدالة والتنمية، وبعد فضائح الفساد والرشوة الكبرى.
وقد أقامت المنظمة بالشراكة مع مجلس أمناء الإذاعات الدولية الأمريكية برنامجاً في العاصمة واشنطن للإعلان عن التقرير التقييمي الذي أعدته حول سجلّ تركيا في مجال حرية الصحافة.
ونوَّهت المنظمة في تقريرها الخاص بتركيا تحت عنوان “استخدام وسائل الإعلام الحديثة في تركيا” إلى التراجع المشهود فيها من حيث حرية الصحافة والإعلام، لافتة إلى تراجع ترتيب تركيا فى تقارير المنظمات العالمية التي ترصد أحوال حرية الصحافة فى العالم.
وقال كين وينشتاين، العضو في مجلس أمناء الاذاعات الدولية الأمريكية ورئيس معهد “هدسون”، في تصريحات أدلى بها لوكالة جيهان للأنباء: “إن وسائل الإعلام في تركيا تتعرض للضغوط بشكل متزايد يوماً بعد يوم، خاصة في الآونة الأخيرة، وأكّد أن وضع وسائل الإعلام التركية الخاصة، على وجه الخصوص، تثير القلق والانزعاج في وشنطن، وأعاد إلى الأذهان أن بعض الصحفيين الأجانب قرَّروا مغادرة تركيا جراء الانتقادت التي توجِّهها لهم السلطة الحاكمة”.
كما ورد في التقرير أن منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية صنَّفت تركيا لأولة مرة في فئة البلدان غير الحرة صحافياً، فضلاً عن ذلك، فإنها تراجعت إلى المرتبة الـ154 جنباً إلى جنب مع كل من العراق غامبيا في ترتيب منظمة “صحفيون بلا حدود” العالمية.