أنقرة (زمان عربي) – أصبح كلام السيدة الأولى خير النساء جول، زوجة الرئيس التركي المنتهية ولايته عبد الله جول الذي أصبح حديث الساعة في وسائل الإعلام المختلفة، وكان أكثر ما لفت الأنظار في حفل الوداع الذى أقامه جول مساء أول من أمس في القصر الجمهوري في أنقرة.
بدت السيدة الأولى مستاءةً جدًا من بعض الأخبار المتداولة في الإعلام المقرب من الحكومة، ومن الانتقادات الموجهة إليها من قبل بعض نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ، ورفضت مصافحة عبد القادر سلوي ممثل صحيفة “يني شفق” في أنقرة والذي كان يدعو لمنع عبد الله جول من العودة إلى حزب العدالة والتنمية بعد انتهاء ولايته الرئاسية؛ كما أبدت استياءها لمحمد آكارجا ، ممثل قناة (ATV) التلفزيونية، وقالت: “إن ما نعيشه في هذه الأيام لم نعشه حتى في أيام النقاش الذي دار حول حجابي وفي شبه الانقلاب العسكري في 28 فبراير/ شباط 1997″، وأوضحت خير النساء جول أنها لن تصمت بعد اليوم وستعبِّر عما كانت تحبسه في داخلها.
وجاءت هذه التصريحات ردا على ما تعرض له زوجها الرئيس عبد الله جول من قلة الاحترام، وربما يكون هدفها المباشر من تصريحاتها هذه هو رئيس الوزراء أردوغان.
فالزوجان جول يدركان أن أردوغان هو من يقف وراء الحرب النفسية الموجَّهة إليهما، فوسائل الإعلام التي يُدَّعى أنه تم شراؤها بأموال رجال الأعمال المقربين من أردوغان وأصبحت من أبواقه، تتابع أخبار الزوجين جول عن كثب؛ حيث عُرفت وسائل الإعلام هذه لدى الرأي العام بمصطلح “الإعلام الموالي”.
وفي معرض إجاباته عن أسئلة الصحفيين أعرب الرئيس عبد الله جول عن توقعه بأن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو هو من سيصبح رئيسًا للوزراء؛ وأكد أنه هو الذي أتى بأحمد داود أوغلو إلى الساحة السياسية التركية.
وذكر الصحفي مراد يتكين، الكاتب بصحيفة” راديكال” اليومية بعضًا مما قالته السيدة خير النساء جول حيث قالت جول: “نحن على علم بكل شيء، لكن زوجي الرئيس لا يقول شيئًا بسبب دماثة أخلاقه، فقد أخطأوا بحقه كثيرًا، وأساءوا الأدب معه. وأكثر ما يؤسفنا في السنة الأخيرة لنا في القصر الرئاسي هو أن الهجمات الموجهة إلينا جاءت من قبل الكتلة المتدينة، فالمرء لا يمكنه أن يصدق ما يُكتب وما يقال، وأنا أعلم كل شيء، وأنا صامتة حتى الآن، لكنني لن أسكتَ طويلاً، وسأبدأ بالانتفاضة”.