تيرانا (رويترز) – قال البابا فرنسيس اليوم الأحد إنه لا يمكن لأي جماعة دينية تستخدم العنف والاضطهاد أن تدعي أنها “درع الله” في أشد انتقاد له للمتشددين الإسلاميين حتى الآن.
وأدلى البابا بهذه التصريحات خلال زيارة لمدة يوم واحد لألبانيا وهي بلد فقير يقع في منطقة البلقان ونال إشادة البابا باعتباره نموذجا للتعايش بين الأديان بسبب العلاقات الطيبة بين أغلبيتها المسلمة والطوائف المسيحية.
وقال في القصر الرئاسي في تيرانا ردا على خطاب للرئيس الألباني المسلم بوجار نيشاني “لا يتصورن أحدكم أنه درع الله بينما يخطط وينفذ أعمال عنف واضطهاد.”
وأضاف “فلنأمل ألا يستخدم أحد الدين حجة للقيام بأفعال تتنافى مع الكرامة الإنسانية ومع الحقوق الأساسية لكل رجل وامرأة وفوق كل ذلك مع حق الحياة وحق الجميع في الحرية الدينية.”
وفي أول زيارة له لدولة أوروبية خارج إيطاليا منذ توليه البابوية لم يشر البابا بشكل صريح إلى متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على أراض في سوريا والعراق لكن كان من الواضح أنه كان يفكر في الأحداث بالشرق الأوسط.
وهرب نحو 70 ألفا من أكراد سوريا إلى تركيا منذ يوم الجمعة فيما سيطر التنظيم على عشرات القرى القريبة من الحدود. وقال سياسي كردي من تركيا إن السكان المحليين أبلغوه أن المتشددين يعدمون الناس أثناء تحركهم من قرية لأخرى.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية دولة الخلافة في الأراضي التي سيطر عليها وقتل أو طرد أعدادا كبيرة من المسيحيين والشيعة وآخرين ممن لا يتفقون مع تفسيره المتشدد للإسلام.
وعندما سئل تحديدا عن الدولة الإسلامية الشهر الماضي لدى عودته من رحلة لكوريا الجنوبية أيد البابا تحرك المجتمع الدولي لوقف “العداون الظالم”.
وفي تيرانا أشاد البابا بالاحترام والثقة المتبادلين بين المسلمين والمسيحين الكاثوليك والأرثوذكس في ألبانيا بوصفهما “نعمة كبيرة” ورمزا قويا في عالم اليوم.
وقاد البابا قداسا شارك فيه 250 ألف شخص في ميدان بوسط تيرانا سمي باسم الأم تيريزا الراحلة وهي ألبانية كانت تعيش في كولكاتا وتعتبر بطلة قومية.
ورفض الفاتيكان ومسؤولون ألبان تقارير إعلامية اثارت القلق بشأن سلامة البابا. وبدا الوضع الأمني طبيعيا بالنسبة لزيارة بابوية للخارج وفي بعض المناطق بدت الإجراءات الأمنية أقل مقارنة ببعض الرحلات السابقة.
ويشكل المسلمون نسبة 60 في المئة من سكان ألبانيا بينما يشكل الكاثوليك عشرة في المئة فقط من سكانها.