إسطنبول (زمان عربي) – بعد مفاجأة الرأي العام في تركيا بدخول 1.5 طن من الذهب العائد لرجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب المتهم في فضحية الفساد والرشوة إلى البلاد بطرق غير قانونية، تكشفت وقائع جديدة حول فقد 3 أطنان من الذهب من الصادرات التركية إلى سويسرا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وكشفت صحيفة” طرف” التركية اليومية عن فضيحة ذهب جديدة، إذ أظهرت معطيات الجمارك التركية والسويسرية فقدان كميات هائلة من الذهب من الصادرات التركية إلى سويسرا التي شهدت زخماً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
وبعد الاطلاع على معطيات جمارك كلا البلدين والمقارنة بينهما، تبين أن 3 أطنان من الذهب المرسل من تركيا إلى سويسرا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري فُقد وهو في طريقه لسويسرا، ما أدى إلى إثارة ادعاءات حول احتمال دفع عمولة لأشخاص ما خلال تصدير الذهب إلى سويسرا.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، يقوم بوساطة في تجارة الذهب بين تركيا وإيران، الأمر الذي شكّل أساساً لبدء تحقيقات الفساد والرشوة في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لافتةً إلى أن هذه التحقيقات تسبّبت في انقطاع شبه كامل لتجارة الذهب بين إيران وتركيا.
وأضافت الصحيفة: “لكن في هذه النقطة بالذات حدثت تطورات غريبة، فصادرات الذهب من تركيا إلى سويسرا، المعروفة ببنوكها التي تفتح “حسابات خفية” لعملائها، طفرة كبيرة، خاصة بعد الانخفاض الحاد في تجارة الذهب بين إيران وتركيا، فعلى سبيل المثال، تم تصدير 47 ألفا و116 كيلوجراما من الذهب إلى سويسرا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تقدر قيمتها بأكثر من ملياري دولار، في حين وصل معدل استيراد سبائك الذهب من سويسرا في الفترة نفسها إلى 5 آلاف و342 كيلوجراما”.
وتابعت الصحيفة أن بعض مفتشي الجهاز المركزي للمحاسبات وضعوا صادرات الذهب إلى سويسرا تحت المجهر، ولفتت نظرهم تفاصيل مثيرة أثناء اطلاعهم على الفواتير ومراجعة الحسابات، إذ تبين أن معطيات الصادرات للجمارك التركية مختلفة عن معطيات نظيرتها السويسرية، وتأكّدوا من وجود فارق في أرقام الذهب المصدر يصل إلى نحو 3 أطنان من الذهب، وهذه الكمية المختفية أثناء التصدير تقدَّر قيمتها بنحو 115 مليون دولار.