إسطنبول (زمان عربي) – كشف استطلاع للرأي أجري في تركيا عن أن أكثر من نصف الأتراك يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يكون محايداً في رئاسته للبلاد، وأن نحو نصف المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم لا يعتقدون بانسحاب عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي من الأراضي التركية مع ترك السلاح.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته شركة (جزيجي) يومي 13 و14 سبتمبر/ أيلول الجاري على عينة من ألفين و292 شخصًا، منهم ألف و646 سيدة، أن نحو 57% ممن تم استطلاع آرائهم يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يكون محايدًا خلال فترته الرئاسية الممتدة لخمس سنوات، كما أنه لن يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية التركية.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن نسبة 37.3% يرون أن أردوغان سيكون رئيسا محايدًا ولن يكون منحازًا إلى حزب معين خلال فترته الرئاسية، في مقابل 56.6% رأوا أن أردوغان لن يكون محايدًا.
وقد عبر نحو 23.1% من الأشخاص عن اعتقادهم بأن أردوغان سيدير المرحلة المقبلة بوقوفه على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية على السواء، في حين رأى 58.5% أن أردوغان لن يقف على مسافة واحدة من الأحزاب.
وعن سؤال: “هل توافقون على إجراء المفاوضات بين جهاز المخابرات التركي ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية؟”، أجاب 70.4% من المشاركين في الاستطلاع بـ”لا”، و29.6% بنعم ، كما أن 42% من المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم أعربوا عن عدم موافقتهم عل المفاوضات.
وعلى الرغم من أن الاستطلاع أظهر أن 92% من الأتراك يطالبون بوقف إراقة الدماء، إلا أنهم عبّروا عن استيائهم من عدم شفافية ووضوح عملية مفاوضات السلام بين الجانبين.
وفي معرض إجابتهم عن سؤال: “هل تعتقدون بانسحاب العمال الكردستاني من الأراضي التركية مع ترك السلاح”، رد 80.8% من المستطلعة آراؤهم بـ”لا”، فيما رد 19.2%. بنعم، وأعرب 47% ممّن يصوتون لصالح حزب العدالة والتنمية عن عدم اعتقادهم بذلك، بينما ارتفع عدد من لا يعتقدون في ذلك من مؤيدي حزب السلام والديمقراطية الموالي للعمال الكردستاني إلى 75%.
وفيما يتعلق بالمنظمات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها تنظيم داعش؛ عبر 73.8% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم عن قناعتهم بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تنظيم إرهابي، بينما رأى 18.2% منهم أن التنظيم ليس إرهابيًّا، كما عبر 51.4% من الأشخاص عن اعقتادهم بأن تركيا تدعم التنظيمات المتطرفة، في حين رأى 32.4% منهم خلاف ذلك.