أنقرة (زمان عربي) – أبدى زعماء المعارضة التركية استياءهم من الكلمة التي ألقاها رجب طيب أدوغان في الجلسة الافتتاحية للبرلمان بصفته رئيسًا للجمهورية للمرة الأولى، وذلك بمناسبة افتتاح الفصل التشريعي الجديد أمس الثلاثاء.
وقال زعماء المعارضة إن كلمة أردوغان كانت أشبه ما تكون بكلمة رئيس كتلة سياسية، حيث تحدث فيها لمدة طويلة عن الأعمال التي أنجزها عندما كان رئيسًا للوزراء بدءًا من احتياطيات النقد الأجنبي إلى الطرق السريعة، وقاعات المحاضرات والمنح المقدمة للطلاب والمدارس المنشأة حديثًا.
وعلق رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة قائلا: “إذا كنتم تريدون الحقيقة فأنا شاهدتُ السيد داود أوغلو رئيس الوزراء بعناية فائقة، ولاحظت أن وجهه لم ترتسم عليه علامات البشاشة والترحاب بكلمة أردوغان، إذ إن السيد رئيس الجمهورية كان يقول “علينا أن نتخلص من الوصاية”، وأعتقد أن داود أوغلو عليه أن يستخلص لنفسه درسا من هذه العبارة ويتخلص من الوصاية”.
ووصف رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي أردوغان بأنه بدا وكأنه متحدث باسم الحكومة، وأضاف: “السيد رئيس الجمهورية قدم في أول كلمة يلقيها بالبرلمان التركي موجزا عن إنجازات الحكومة السابقة وكأنه المتحدث الرسمي باسمها، بدلا عن أن يرسم رؤية واضحة أمام تركيا، وهذا الأمر لم يسرنا على الإطلاق بصفته رئيسًا للجمهورية”.