جناق قلعة (تركيا) (زمان عربي) – تواجه الغابات الواقعة بالقرب من قلب مدينة جناق قلعة، شمال غرب تركيا، مذبحة لأشجارها بزعم الحصول على الأخشاب، وسط صمت مريب وغير مبرر من جانب وزارة الغابات والمياة، حيث وصلت المساحات التي تم تقطيع أشجارها إلى 64.5 هكتار من الأشجار.
وبدا نحو ثلث منطقة الغابات التابعة لمدينة جناق قلعة، قاحلا بعد ما تعرضت له من مذبحة لقطع الأشجار، الأمر الذي أثار سخط السكان المحليين بالمنطقة الذين أعربوا عن غضبهم لوزارة الغابات والمياة التركية، مؤكدين أنه رغم التصريحات بأنه ستتم إعادة تشجير المنطقة، فإن عودة المنطقة إلى سابق عهدها، سيستغرق سنين طويلة.
كانت وزارة الغابات والمياة التركية أعلنت من قبل عن خطة التشجير الصناعي، والتي بموجبها بدأت عمليات قطع الأشجار الموجودة في تلة “رادار” التي تقع بها جامعة 19 مارس جناق قلعة، والمعروفة بجمالها وطبيعتها الخلابة.
وقد تم القضاء على الأشجار في مساحة قدرها 141 هكتارا خلال العام الماضي، بينما وصلت معدلات التقطيع هذا العام إلى 64.5 هيكتار.
وأثار الأمر غضب القرويين من سكان المنطقة، واعربوا عن اعتراضهم على عمليات قطع وإبادة الأشجار في المنطقة، والمسؤولون لجأوا إلى إعطاء حق قطع الأشجار لعمدة القرية، الذي أحال العمل لأحد المقاولين.
ووصلت معدلات قطع الأشجار حتى الآن بالمنطقة إلى ثلث المساحة الخضراء تقريبًا، حيث يتم تحويل الأشجار المقطوعة إلى رقائق صغيرة وإرسالها إلى مصنع الألواح والرقائق الواقع في محافظة إيناجول التابعة لمدينة بورصا التركية.
ومن جانبه قال مدير هيئة الغابات بمدينة جناق قلعة متين أويجون إنه سيتم إعادة تشجير المنقطة مرة أخرى، موضحًا أن الأشجار الجديدة ستحل محل الأشجار المقطوعة في 35إلى40 عامًا.
وأضاف أويجون: “سنقطع هذا العام نحو 144 هكتارا من الغابات، ومن المخطط أن نقطع نحو 8421 هكتارا، حتى عام 2043 ، ونحن نقطع فقط الأشجار التي عمرها فوق الأربعين، كما قررنا أن نقوم هذا العام أو بداية العام المقبل بعمل مشروع لإعادة تشجير المنطقة مرة أخرى بأنواع سريعة النمو ومناسبة لطبيعة المنطقة. وبهذا المشروع نكون قد ساهمنا في توفير الأخشاب اللازمة للسوق التركي، وفي الوقت نفسه نكون قد وسعنا من رقعة الغابات في البلاد”.