مكة المكرمة (زمان عربي) – توافدت بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام على عرفات، مع إشراقة صباح اليوم” الجمعة” ،للوقوف على صعيدها الطاهر وأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية أمس في مشعر منى.
كما استبدلت الكعبة المشرفة كسوتها صباح اليوم، كما جرت العادة سنويا، وبدأت مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة عقب صلاة الفجر، بمشاركة 86 شخصًا من العمالة والفنيين والصناع.
وتدفق ضيوف الرحمن إلى صعيد جبل عرفة على بُعد 12 كيلومترًا من مكة المكرمة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات، متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية بالمملكة العربية السعودية، التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج.
وانتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة على امتداد الطرقات الموصلة لعرفات، لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة، ومساعدة ضيوف الرحمن، كما حلقت الطائرات العمودية فوق الطرقات التي يسلكها ضيوف الرحمن، لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات، وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.
وأعلنت مختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، قيامها بتوفير مختلف الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية بمشعر عرفات.
ويقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة.
ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج في النفير إلى مزدلفة، ويصلون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر غد العاشر من ذي الحجة، حيث من واجبات الحج المبيت بمزدلفة، إذ بات فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.
ويعود الحجاج، إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
ويقع مشعر “منى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.