رام الله (وكالات) – أعلنت حركة فتح الفلسطينية أنها ستلغي مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة بعد اعتذار حماس عن “تأمين” الاحتفال، فيما عزت الأخيرة قراراها إلى “صعوبات لوجستية ناجمة عن عدم تواصل حكومة الوفاق مع الأجهزة الأمنية”.
وقال زكريا الآغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة أمس، إنه تم إلغاء المهرجان الجماهيري المقرر غدا” الثلاثاء” على أن يُحيي سكان القطاع ذكرى رحيل عرفات بالطرق التي يرونها مناسبة.
وذكر الآغا أن هذا القرار جاء بعد إبلاغهم من الجانب السياسي والأمني في حركة حماس أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لا تستطيع تأمين المهرجان وحماية المشاركين.
وأوضح أن تعليمات صدرت من الأجهزة الأمنية في غزة لشركات النقل والمواصلات بعدم تأجير حافلات لحركة فتح، إلى جانب منع أنصارها من تجهيز الساحة المقررة لعقد المهرجان.
واعتبر الآغا أن هذه الإجراءات “تتناقض مع إعلان حماس السابق أنها لن تقف عائقاً أمام إحياء ذكرى عرفات في غزة وستؤثر سلباً على مسار المصالحة الفلسطينية”.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها أبلغت حركة فتح اعتذارها عن تأمين وحماية مهرجان الحركة لإحياء ذكرى رحيل عرفات، وبررت الوزارة في بيان لها ذلك بـ”وجود معلومات أمنية عن خلافات داخل تيارات فتح تتعلق بالمهرجان وخوفاً من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي”.
كما بررت الوزارة قرارها بمواجهتها “صعوبات لوجستية وإدارية ناجمة عن عدم تواصل حكومة الوفاق مع الأجهزة الأمنية في غزة منذ تشكيل الحكومة مطلع يونيو/ حزيران الماضي، وحتى يومنا هذا”.
وكانت سلسلة انفجارات استهدفت مكاتب ومنازل نحو 15 قيادياً من حركة فتح في قطاع غزة، إضافة إلى منصة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات يوم الجمعة الماضي.
وأدت الانفجارات إلى أضرار مادية من دون وقوع إصابات دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها وحملت فتح حركةَ حماس المسؤولية عن التفجيرات واعتبرت أنها تستهدف إلغاء مهرجان إحياء ذكرى رحيل عرفات ومنع أية أنشطة لها في قطاع غزة.
في المقابل نفت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام2007 وجود أي علاقة لها بتفجيرات منازل ومكاتب قيادات فتح، ودعت إلى التحقيق في ملابساتها لملاحقة المتورطين.