أنقرة (زمان عربي) – اتهم صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي رئيس الشؤون الدينية محمد جورماز بالتستر على مجزرة العمال في فاجعة منجم الفحم المنكوب في أرمينيك بمحافظة كارامان جنوب غرب تركيا.
وتطرق دميرطاش إلى ادعاءات الفساد التي تفجرت في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، ووجه سؤالا إلى جورماز قائلا: “هل السرقة يبيحها ديننا؟”.
وأدى موقف جورماز، الذي أم صلاة الجنازة على ضحايا فاجعة المنجم، الذي راح ضحيته ثمانية عمال، باكتفائه بتقديم رسالة لأصحاب العمل فقط، وعدم توجيه أية انتقادات للحكومة، إلى حدوث جدل ونقاش واسع في مختلف الأوساط، ما أدى أيضا إلى تصويب دميرطاش سهام انتقاداته لجورماز على هذا الموقف.
وقال دميرطاش إن حجم ميزانية رئاسة الشؤون الدينية يتساوى مع ميزانية وزارة من الوزارات، وأنها لا تقدم خدمات حقيقية لأهل السنة (الطائفة السنية)، زاعما أنها تنظر للأحداث بنظرة الدين الرسمي للدولة، على حد قوله.
وأضاف دميرطاش قائلا: “إن رئيس الشؤون الدينية يحاول التستر على مسؤولية الحكومة بعدما ذهب إلى أرمينيك وألقى كلمته التي لم تتطرق لنقد الحكومة بتاتا، وها هو الرجل الأول من رجال الدين يحاول التستر على مجزرة العمال، والأدهى من ذلك أنه يستغل الدين وهو يفعل ذلك”.