أنقرة (زمان عربي) – قال كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إنّ حكومة حزب العدالة والتنمية أسّست دولة موازية في تركيا عبر الفساد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها كليتشدار أوغلو خلال اجتماع مجلس حزبه، قال فيها: “إن الشخص الذي قال لابنه(أردوغان): “قم بإخفاء الأموال الموجودة في المنزل” هو رئيس الوزراء في تلك الفترة.. وإن الشخص الذي قال لرجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب (وزير الداخلية المستقيل): “لا تقلق، فإنني أحول دون لحاق الضرر بك” هو وزير للداخلية آنذلك.. وإن الشخص الذي اتصل بالمدعين العامين (وزير العدل) وقال “أغلقوا ملف الفساد” وإن الشخص الذي اتصل برجال الأمن (وزير الداخلية أفكان آلا) وقال لهم “لا تفعلوا ما يأمره المدعي العام وإذا لزم الأمر احبسوه هو أيضاً” وكان مستشار رئاسة الوزراء آنذلك، وهو الآن وزير الداخلية. وإن الشخص – أردوغان بيرقدار – الذي قال “ما فعلت إلا ما أمرني به رئيس الوزراء (أردوغان)، فلماذا أقدم استقالتي إذن! وإذا كان هناك من يجب عليه الاستقالة فهو رئيس الوزراء” هو وزير البيئة والتخطيط العمراني السابق.. كل هذا يعني أنه تم تشكيل دولة موازية في موضوع الفساد؛ وهؤلاء الوزراء كانوا يعملون لدنياهم ويلهثون وراء جمع الأموال”.
وقال كليتشدار أوغلو إن حزب العدالة والتنمية، الحاكم يتبنى شعار: “لا تتناقض أقولنا مع أفعالنا”، ثم عقّب بقوله: “هذا هو المكتوب في برنامج حزبهم، ولكن الواقع عكس ذلك؛ لأن أفعالهم هي الفساد والرشوة. إن من تتناقض أقوالهم مع أفعالهم فاعلموا أن معتقداتهم كذلك نقيض ما يظهرون. فهم يخرجون أمامكم بأدبيات الدين والإيمان، ويحاولون خداعكم. وبعدما يصبحون أثرياء لا يخطر على بالهم لا دين ولا إيمان”، على حد قوله.
وأشار زعيم الشعب الجمهوري إلى أن تركيا احتلّت المركز الـ105 بين 167 دولة في مؤشر “العبودية” العالمي الذي سبق نشره، لافتا إلى أنه تم تشكيل دولتين منفصلتين في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا.
وأضاف كليتشدار أوغلو قائلا: “إن نصف تركيا يتشكّل من أمثال العم “رجب” ذي الحذاء البالي الذي فقد ابنه في فاجعة منجم الفحم في بلدة أرمينيك بمحافظة كارامان حيث قتل 18 شخصًا في هذه الفاجعة. أمّا النصف الآخر فيتشكّل من الدائرة الضيقة أو القلة الحاكمة في حكومة العدالة والتنمية الذين يعيشون حياةً مترفة ويحققون كل مطالبهم”.