أنقرة (زمان عربي) – أقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مخطط لافت للانتباه من أجل إنقاذ فيلاته المشيّدة في بلدة أورلا في مدينة إزمير غرب البلاد بعدما تبين أنها شُيدت على محمية طبيعية من الدرجة الأولى التي لا يمكن البناء عليها.
ويخطط أردوغان لتحويل هذه الفيلات غير القانونيّة لأنها مشيّدة في المنطقة التي تعد محمية طبيعيّة، إلى تحويل المنطقة من محمية طبيعية من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة من أجل جعلها فيلات قانونيّة.
وترِد الفيلات الواقعة في “حاجيلر كويو” ،التي يقضي فيها أردوغان عطلته من حين لآخر، ضمن ادعاءت الفساد التي تكشفت وقائعها في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وقامت مديرية البيئة والتخطيط العمراني بتحويل درجة الخليج الذي تقع فيه الفيلات من محمية طبيعية من الدرجة الأولى إلى محمية من الدرجة الثالثة التي يجيز القانون البناء عليها.
في السياق ذاته، أبدى دعاة حماية البيئة وأهالي المنطقة ردة فعل شديدة على هذا القرار وقاموا برفع دعوى قضائية حول الموضوع.
واللافت أن أردوغان، الذي قال في البرامج التليفزيونية التي شارك فيها قبل جلوسه على كرسى رئاسة الوزراء إنه من أسرة فقيرة، قطع على نفسه عهدًا بأنه لن يدخل جوفه لقمة حرام حيث أظهر خاتمه قائلا: “إذا سمعتم في المستقبل أن أردوغان صار غنيًّا فاعلموا أنه قد أكل الحرام”، إلا أنه يُعرف أنأردوغان يمتلك فيلات ووحدات ومساكن في العديد من مدن تركيا.
أما عن التسجيلات الصوتية التي دارت بين أردوغان وابنه بلال، التي ظهرت في إطار عمليات الفساد التي طالت عددًا كبيرًا من وزراء ومسؤولي حكومة العدالة والتنمية والتي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، تبين أن أردوغان كان يحاول إخفاء ملايين الدولارات الموجودة في منزله عن المدعين العموم.