الولاية التي يطلق عليها اسم جنة السياحة في تركيا “موغلا” المطلة على البحر الأبيض المتوسط جنوب غرب البلاد، والتي تضم أكثر المناطق السياحية جمالا في تركيا، من بودروم، ومارماريس، وداتشا، وفتحية، والعديد من المراكز السياحية والشواطئ، والمناطق الأثرية، باتت تحت وطأة الأبنية العشوائية غير المرخصة وتحت تهديد نهب أثارها بسبب غياب التنظيم والرقابة والفوضى الإدارية.
الولاية التي كانت تتمتع بحماية خاصة لبيئتها، ولمناطقها الطبيعية، وللآثار التي تحتضنها، لوحظ خلال السنة الماضية زيادة كبيرة في عدد الأبنية غير المرخصة، وخاصة على الشريط الساحلي للولاية.
وفي سياق متصل أوضح رئيس جمعية متطوعي مارماريس من أجل البيئة والسياحة “فليز أرسان” بأن الحكومة تحاول أن تفتعل مشكلة في كل يوم بخصوص هذه المسالة، ونوه “أيرسلان” بأنهم قاموا بتقديم طلب لإدراج ساحل “كزكومو” المشهور عالمياً، على لائحة اليونسكو للتراث الثقافي والطبيعي، غير أن السلطات رخصت عشية إجراء الانتخابات المحلية بإنشاء مرابط للسفن على الشريط الساحلي للمنطقة. وشدد “أيرسلان” بأن هذه المسألة تعتبر كارثة وطنية، وهي نتيجة للقرارات التي تم اتخاذها في أروقة الحكم بالعاصمة أنقرة، وتابع قائلا “لا نريد لأحد من المسؤولين القدوم إلى مارماريس لا من الوزراء، ولا من نواب البرلمانيين”.
والجدير بالذكر أن ولاية “موغلا” وولاية “أنطاليا” من بين أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح المحليين والأجانب.