الموضوع 4153
المدة 1.36 دقيقة
الأقصر في مصر
تصوير 29 سبتمبر ايلول 2015 وأول أكتوبر تشرين الاول 2015
الصوت طبيعي مع لغة انجليزية
المصدر رويترز
القيود لا يوجد
القصة
تشير صور عالية الجودة لمقبرة توت عنخ آمون -الفرعون الصبي
الذي تولى حكم مصر في العصور القديمة- تحتوي على ممرات تؤدي إلى
غرفتين تشتمل إحداهما على ما يعتقد عالم آثار بريطاني أنه قبر
الملكة نفرتيتي.
وفي حالة ثبوت هذا الاعتقاد فسيكون هذا الاكتشاف هو الأهم في
هذا القرن ويسلط الضوء على فترة ما زالت غامضة في التاريخ المصري
على الرغم من الاهتمام العالمي المحموم.
وتوفيت نفرتيتي قبل الميلاد بنحو 14 قرنا. وقد خُلدت في
التاريخ بتمثالها النصفي البالغ عمره 3300 سنة الموجود حاليا في
متحف برلين بوجنتيها المنحوتتين وجمالها الملكي.
ويسعى الخبراء منذ فترة طويلة لفهم لماذا كان قبر توت أصغر
حجما من غيره من الفراعنة ولماذا كان شكله أكثر تمشيا مع قبور
الملكات المصريات في ذلك الوقت.
وقال عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز في مؤتمر صحفي في
القاهرة اليوم الخميس (أول أكتوبر تشرين الاول) إنه يعتقد أن ضريح
توت عنخ آمون كان في الأصل يخص الملكة نفرتيتي التي يعتقد الخبراء
انها كانت حماته وأنها ترقد في سلام وراء ما يعتقدون أنه جدار فاصل
منذ أكثر من 3000 سنة.
ووضع ريفز نظريته حول المثوى الأخير لنفرتيتي بعد دراسة مسوح
ضوئية عالية الدقة يعتقد أنها تشير إلى وجود غرفتين خفيتين وراء
الجدران الشمالية والغربية لغرفة دفن توت.
ويعتقد ريفز ان واحدة منهما تحتوي على منطقة تخزين متعلقات
خاصة بعصر توت عنخ آمون وأخرى قد تحتوي على رفات نفرتيتي.
وأضاف ريفز في المؤتمر الصحفي “الاحتمال الواضح والمثير للدهشة
الذي نواجهه الآن.. مع ذلك..هو أن هذه المقبرة قد تكون في الواقع
أكبر بكثير مما كان علماء المصريات يعتقدون في السابق. هذا
الاستنتاج مبني على أدلة جديدة تماما تتيحها التكنولوجيا التي لم
تكن الأجيال السابقة على علم بها- المسح الرقمي للاسطح الذي كشف في
هذه الحالة وجود ما يبدو انهما مدخلان سليمان وراء الزخرفة على
جدران غرفة الدفن الغربية والشمالية. الشيء الأكثر إثارة بشكل
خيالي مع ذلك هو أنه يبدو كما لو ان أحد هذين المدخلين ربما يؤدي
إلى مدفن نفرتيتي نفسها”.
لكن بعض علماء الآثار طالبوا بالحذر. فالأدلة غير كافية كما
يعتقد آخرون أنه تم العثور بالفعل على مومياء نفرتيتي في عام 1898
وأنها ترقد بالفعل في المتحف المصري.
وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي الذي عاد مؤخرا من جولة
في وادي الملوك مع ريفز وغيره من الخبراء المصريين البارزين إنه
يعتقد أن هناك غرفة خفية ربما تحتوي على جثمان إحدى عضوات الأسر
الملكية لكنه أعرب عن اعتقاده بأنها على الأرجح أم توت.
تلفزيون رويترز
(إعداد أيمن مسلم للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)