أنقرة (زمان عربي) – في الوقت الذي يتهاوى فيه حجم صادرات ومعدلات النمو في تركيا بسرعة كبيرة وترتفع معدلات التضخم والبطالة بنفس الشكل ارتفع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 10 آلاف دولار بين عشية وضحاها.
والسؤال الآن هو: كيف زاد الدخل القومي للفرد الواحد في تركيا إلى 10 آلاف دولار فجأة في ليلة واحدة؟
ونشرت الحكومة التركية أول من أمس برنامج العمل متوسط الأجل لعامي (2016-2018) في الجريدة الرسمية بعدما تأخر 35 يومًا؛ حيث لوحظ تقييم درجات النمو باتجاه هابط، فيما جاءت معدلات البطالة في اتجاه صاعد. وهو الأمر الذي فسره الخبراء الاقتصاديون على أنه يدل على تدهور الأوضاع في الاقتصاد أكثر مما يبدو عليه في الواقع.
أتباع العدالة والتنمية يزدادون ثراء والشعب التركي
وفقًا لحساب دخل الفرد بالدولار نجد أن هذا الدخل انخفض إلى مستوى 9 آلاف دولار بعدما سجل انخفاضًا بأكثر من 340 دولارًا في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. كما أظهرت حسابات تعادل القوة الشرائية الواردة في برنامج العمل متوسط المدى أن دخل الفرد الواحد لعام 2014 كان 19 ألفًا و54 دولارًا. وبنفس الطريقة توقعت ارتفاع هذا الرقم إلى 19 ألفًا و506 دولارات في نهاية هذا العام.
وفي هذا السياق قال أرهان أوسطى نائب حزب الحركة القومية عن مدينة سامسون يتم إخفاء إجمالي الناتج المحلي ودخل الفرد بالدولار. والسبب في ذلك بسيط للغاية وهو أن الرقمين انخفضا بصورة كبيرة جدًا. ومن الأسباب الأخرى انهيار وعود حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 13 عامًا بسبب هذه الأرقام. بمعنى أنه يتم التعتيم على هذه الأرقام، ويحاولون إخفاء فشلهم عن الشعب.
فيما قال فائق أوزتراك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري إن حزب العدالة والتنمية يقوم بالتعتيم على الوثائق الرسمية بهدف إخفاء فشله في الاقتصاد. وأضاف أن الحكومة تحاول إخفاء الوعود التي قدمتها عن طريق إخفاء أرقام إجمالي الناتج المحلي ودخل الفرد بالدولار لعام 2015. وأن دخل الفرد هذا العام سينخفض إلى 9 آلاف دولار، بينما سينخفض إلى 8 آلاف و744 دولارًا في عام 2016