واشنطن (الزمان التركية): تتحدث تقارير عن احتمالية عدم وصول دونالد ترامب الذي تعرض لانتقادات واسعة بسبب تصريحاته العنصرية إلى البيت الأبيض بعد أن حقق فوزًا مفاجئًا في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وسردت مجلة نيوزويك الأمريكية الاحتمالات التي ستحدث ارتباكا في الولايات المتحدة في حال تحققها:
- إذا ما تراجع عضو المجمع الانتخابي عن دعم ترامب
في الولايات المتحدة الأمريكية الشعب لا ينتخب الرئيس مباشرة. فالناخب يمنح صوته لمرشح رئاسي. لكنه بهذا يكون قد انتخب عضو المجمع الانتخابي المتعهد بالتصويت لهذا المرشح الرئاسي. والمرشح الذي يفوز بأكبر عدد أصوات في ولاية يحصد جميع أصوات أعضاء هذه الولاية داخل المجمع الانتخابي.
في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني أعلنت أسماء المرشحين للمجمع الانتخابي الذين يعلنون قبل أشهر من الانتخابات المرشح الرئاسي الذي سيصوتون له. في الشهر القادم سيجتمع هذا المجمع الانتخابي وسيصوت على الرئاسة. وإن سارت الأمور على ما هي عليه الآن سيصبح ترامب رئيس الولايات المتحدة بحصوله على أكثر من 270 صوتًا بالمجمع الانتخابي وهو الحد الأدنى للفوز بالرئاسة.
لكن من الممكن أن يتراجع أعضاء المجمع الانتخابي الذين سبق وتعهدوا بالتصويت لترامب عن وعودهم ومنح أصواتهم إلى هيلاري كلينتون.
الولايات المتحدة شهدت هذا الوضع 157 مرة على مدار تاريخها، حتى أنه في عام 1836 تراجع 23 عضوًا من ولاية فيرجينيا بالمجمع الانتخابي عن تعهداتهم ومنحوا أصواتهم للمرشح المعارض. لكن لم يؤثر موقف هؤلاء “الناخبين غير الأوفياء” على النتيجة؛ نظرا لأن الفارق بين المرشحين كان كبيرًا.
النتائج غير الرسمية تشير إلى حصول ترامب على 290 صوتًا من أعضاء المجمع الانتخابي، بينما حصلت كلينتون على 228 صوتًا. فإن تراجع 32 عضوًا في المجمع الانتخابي ممن تعهدوا بانتخاب ترامب عن وعودهم ستفوز كلينتون برئاسة الولايات المتحدة.
2- إذا جاءت النتائج الرسمية مغايرة
النتائج الرسمية للانتخابات لم تُعلن بعد، بينما أعلنت كل وسائل الإعلام فوز ترامب بالرئاسة بعد تخطيه 270 صوتًا داخل المجمع الانتخابي استنادًا إلى بيانات وكالة أنباء الأسوشيتد برس الأمريكية.
في الواقع الفارق بين المرشحين في العديد من الولايات ليس كبيرًا. وفي حال خروج النتائج الرسمية مغايرة لهذا وإعادة فرز الأصوات من جديد على خلفية اعتراض المرشحين قد تتغير النتيجة.
على سبيل المثال في حال تغيير النتيجة في ولاية تشارك في المجمع الانتخابي بـ28 مقعدًا وفاز فيها ترامب بقارق 11 ألف صوت فقط كولاية ميتشجان ستتأثر حسبة الانتخابات بشكل كبير.
في عام 2000 رفضت المحكمة إعادة الانتخابات مرة أخرى خلال انتخابات فلوريدا التي انتهت بشق الأنفس وحسمت من سيصبح الرئيس. ولهذا فاز مرشح الجمهوريين جورج بوش بالمنصب. هذه المرة حصدت مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلينتون على أصوات أكثر في كل أرجاء البلاد، لكن مرشح الجمهوريين دونالد ترامب هو من فاز بمنصب الرئيس؛ لأنه فاز بجميع مقاعد المجمع الانتخابي في الولايات التي سجلت فرقًا بسيطًا بين المرشحين تماما مثلما حدث في انتخابات عام 2000 .
3- احتمالية عزل ترامب من منصبه بسبب القضايا المرفوعة ضده
أستاذ القانون بجامعة يوتا البروفيسور كريستوفر لويس بيترسون أكّد أن هناك أدلة كافية لإبعاد ترامب من منصبه على الفور في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. ويُزعم أن ترامب جمع 40 مليون دولار من طلاب الجامعة التي تحمل اسمه بوعود كاذبة. وفُتحت ثلاث دعاوى قضائية في هذا الموضوع بتهم الاحتيال والدعاية المضللة والحصول على المال بالإكراه.
وبحسب أقاويل بيترسون، فإن الأدلة المقدمة في هذه القضايا قد تكون كافية لإقالة ترامب من منصبه بعد جلوسه على كرسي الرئيس في يناير/ كانون الثاني المقبل. لكن صحيفة الإندبندنت البريطانية تشير إلى أن هذا الاحتمال ضعيف؛ لأنه يتطلب موافقة الكونجرس، بينما يسيطر الجمهوريون – حزب ترامب – على الكونجرس.
ولا شكّ في أن تحقق أي من هذه الاحتمالات، أي عدم جلوس الرئيس المنتخب على كرسي الرئاسة ووصول مرشح آخر إلى البيت الأبيض سيؤدي إلى فوضى عارمة في الولايات المتحدة التي تشهد حاليًا استقطابًا حادًا.
https://youtu.be/1fRC-_U1B-E