جاكرتا (الزمان التركية) – توجه الإندونيسيون اليوم الأربعاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية في أنحاء البلاد بعد حملة انتخابية شرسة شابتها توترات دينية وعرقية للفوز بمنصب حاكم العاصمة جاكرتا.
وبدأ أكثر من 13 ألف استقبال 7.1 ملايين ناخب لانتخاب حاكم جاكرتا، وذلك ضمن 101 عملية انتخابية في المجمل في ثالث أكبر ديمقراطية في العالم لاختيار مسؤولي الأقاليم والمدن والأحياء.
ويتنافس في الانتخابات حاكم جاكرتا الحالي باسوكي تجاهاجا بورناما واثنان آخران هما وزير التعليم السابق أنيس باسويدان، وأجوس يودويونو نجل الرئيس السابق سوسيلو بامبانغ يودويونو.
ونشرت الشرطة 75 ألفا من أفرادها في أنحاء البلاد منهم 16 ألفا في جاكرتا، حيث لا تزال المخاوف قائمة من احتمال نزول جماعات مسلمة متشددة إلى الشوارع للتحريض ضد بورناما.
وطغت على الحملات الانتخابية قضايا تتعلق بالدين والعِرق بدلا من المشاكل العويصة التي تواجه عاصمة أكبر بلد إسلامي.
وبدا أن فرص الحاكم الحالي للعاصمة بورناما – وهو مسيحي من أصل صيني- في الفوز تبددت بعد اتهامه بإهانة القرآن وهي تهمة دفعت بمئات آلاف المسلمين للاحتجاج بالشوارع داعين الناخبين إلى اختيار حاكم مسلم.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن بورناما استعاد بعض حظوظه استنادا إلى استطلاعات للرأي مؤخرا، بينما توقعت وكالة الأنباء الألمانية أن يفوز بأكثر من 50% من الأصوات، مما يجعل جولة الإعادة أمرا لا مفر منه.
وكان بورناما نائبا للرئيس جوكو ويدودو عندما كان الحاكم السابق لجاكرتا ويدعمه حزب الرئيس.
ويتوقع أن تعلن اللجنة العامة للانتخابات النتائج الرسمية بعد نحو أسبوعين.
وإذا لم يحصل مرشح على الأغلبية في الجولة الأولى من أي انتخابات إقليمية، بما في ذلك جاكرتا، ستجرى جولة إعادة في 19 أبريل/ نيسان بين المرشحين الاثنين الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات.