أنقرة (الزمان التركية) – في تعليقهم على خفض سن الترشيح للعضوية البرلمانية من 25 عاما إلى 18 عاما ضمن تعديلات النظام الرئاسي التي ستُطرح للاستفتاء في السادس عشر من أبريل/ نيسان المقبل أوضح الشباب التركي أنهم يبحثون عن الوظيفة وليس عن عضوية البرلمان.
وقامت صحيفة آيدينليك التركية بعمل استطلاع سريع جسّت خلاله نبض الشباب حول خفض سن الترشيح للعضوية بالبرلمان من 25 عاما إلى 18 عاما، حيث وصف الشباب خلال التقرير التعديل بأنه “حملة من أجل للاستفتاء”، مذكرين بأن واحدًا من كل أربعة من خريجي الجامعات يعجز عن العثور على فرصة عمل.
وأشار الشباب في التقرير إلى أنه ليس بإمكان جميع الشباب نيل عضوية البرلمان، مطالبين السلطات بحل أزمة البطالة أولا.
وأوضح أحد الشباب ويُدعى جولسران كارابينار (19 عاما) أن هذا الأمر ليس مشكلة البلاد بل إن البطالة تؤثر على الشباب كافة، مطالبا السلطات أولا بتوفير فرص عمل للشباب ومناخ فكري حر. وفي الوقت الذي يُرى فيه أن خريجي المدارس الثانوية والذين يفتقرون للمعرفة ليس بإمكانهم نيل عضوية البرلمان أشارت الطالبة في المرحلة الثانوية إبرو كرياغدي (17 عاما) إلى أن الناس لا يمكن أن يصبحوا أهل معرفة حتى ولو تخرجوا من الجامعة. وتساءلت إبرو قائلة بأي تراكم معرفي سيكون خريج المدرسة الثانوية عضوًا برلمانيا في بلد يخلو من أي تراكم معرفي حتى لدى خريجي الجامعات، مطالبة أيضا السلطات بحل مشكلة البطالة. وأفادت إبرو أنهم يعجزون عن وضع خطط مستقبلية.
وأكدت الشابة نوران بويراز أن بإمكان الشخص أن يصبح نائبا بالبرلمان وهو في سن الثامنة عشرة، لافتة إلى أن النضوج ليس بالسن بل هو أمر مرتبط ومتعلق بالعقل. وذكرت نوران أنه من الممكن أن يتصرف شخص في الأربعين كطفل والعكس صحيح، مشددة على أن إعفاء الشباب الذين سينالون عضوية البرلمان وهم في سن الثامنة عشر من أداء الخدمة العسكرية خطوة غير صائبة وظلم للشباب الآخرين.