إزمير (الزمان التركية) – صادرت إدارة سجن إزمير الأول المغلق، جميع مؤلفات العلامة بديع الزمان سعيد النورسي المسمى بـ”رسائل النور” بعد العثور عليها داخل زنزانات السجناء.
وقامت إدارة السجن بمصادرة مؤلفات رسائل النور التي تتناول القضايا الإيمانية بشكل أساسي بطريقة تجمع بين الأدلة النقلية والعقلية ولا تتضمن مسائل سياسية بحجة أنها قد تتسبب في تشكّل جماعات ستهدد أمن المؤسسة وتثير العداء والحقد بين السجناء.
وعقب مصادرة سلطات السجن، كافة كتب رسائل النور من داخل زنزانات السجناء، بعدما سبق وأن سُمح لهم بقراءتها، احتج أحد السجناء على هذا الأمر – والذي صدر عن لجنة التعليم بالسجن – وتقدم بعريضة للسلطات طالبها بالعدول عن هذا الخطأ، غير أنه تم رفض الاعتراض الذي تلقته رئاسة اللجنة التعليمية التابعة لسجن إزمير الأول المغلق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن خلال خطابه الجماهيري في عام 2014 بمدينة بتليس، أن رسائل النور لبديع الزمان حُظرت في عهد حزب الشعب الجمهوري غير أنهم بدأوا في طباعتها من جديد عبر رئاسة الشؤون الدينية.
من جانبه، أكد المحامي مصطفى أوزباك أن هذا القرار مناف لهدف السجن وللقانون، مشيرا إلى أنه بهذه الافتراءات يمكن حظر كل الكتب حول العالم.
وأضاف أوزباك أن استغلال البعض لرسائل النور لا يقتضي حظرها، مثلما لا يحظر السكين رغم استخدامه في قتل الناس.
وأفاد أوزباك أن هذا النوع من الكتب استغلها السياسيون وغير السياسيين دائما بصورة مخالفة لهدفها، مشيرا إلى أن السجون تهدف إلى معاقبة السجناء بجانب تهذيبهم وتحويلهم إلى عناصر مفيدة للمجتمع.