أنقرة (الزمان التركية) – لا يحدث إلا في تركيا.. رفعت السلطات دعوى قضائية ضد روهات أكتاش (19 عاما)، مدير تحرير صحيفة كردية، والذي قُتل في القبو الذي لجأ إليه عقب قصف المنزل الذي كان يقيم فيه بمدينة جيزرة التي توجّه إليها لمتابعة الأحداث، وسط مطالبات بحبسه 7 أعوام ونصف وذلك بسبب خبر نشرته الصحيفة عن وفاته.
وكانت السلطات سبق أن أصدرت قراراً بالقبض على أكتاش بعد 4 أشهر من وفاته في أعقاب نظر الدعوى القضائية التي كانت رُفعت ضده، كما تبين أنه رُفعت دعوى قضائية أخرى بحق أكتاش في السادس من يونيو/ حزيران الماضي بعد وفاته أيضًا.
وطلبت النيابة العامة في مذكرة الاتهام التي قبلتها الدائرة الرابعة للمحكمة الجنائية في ديار بكر بالسجن حتى سبعة أعوام على أكتاش بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي في العدد السابع من الصحيفة نُشر خلال الفترة بين 3 و9 فبراير/ شباط من العام الماضي.
وحددت مذكرة الاتهام التاسع من فبراير/ شباط تاريخا للجرم الذي يُزعم ارتكابه من قبل أكتاش. بينما لا تزال محاكمته جارية في الدائرة الرابعة للمحكمة الجنائية في ديار بكر على الرغم من وفاته.
ويتعلق الجرم المشار إليه في مذكرة الاتهام بالأخبار المنشورة في التاسع من فبراير/ شباط من عام 2016 حول مقتل 60 شخصًا من المواطنين الأكراد اختبؤوا في قبو بمدينة جيزرة التي كانت القوات الأمنية والعسكرية تجري عمليات ضد عناصر حزب العمال الكردستاني الإرهابي فيها، وكان أكتاش من بين الستين الذين لقوا حتفهم. بمعنى أن النيابة العامة تتهم الصحفي الكردي بسبب خبر عن وفاته كتب نصوصه صحفي آخر ونشرته الصحيفة الكردية المذكورة بعد وفاته.
كان أكتاش قد احتمى داخل قبو برفقة العديد من المصابين الذين أصيبوا جراء قصف الدبابات للمنزل الذي كان يقيم فيه بحي جودي في مدينة جيزرة التي ذهب إليها لمتابعة الأخبار. وخلال فترة بقائه في القبو أجرى آخر اتصال معه في السادس من فبراير/ شباط عام 2016 لينقطع الاتصال به بعدها.وبعد أيام من انتهاء العمليات العسكرية تم التعرف على جثته من فحص الحمض النووي.