أنقرة (الزمان التركية) – واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاته شديدة اللهجة بحق الرئيس السابق عبد الله جول لانتقاده المرسوم الذي يمنح مدنيين حصانة من المسائلة القانونية، لمشاركتهم في “صد المحاولة الإنقلابية” ليلة انقلاب يوليو/تموز 2016 وما بعدها من أحداث.
وفي كلمته خلال مؤتمر الحزب بمدينة دوزجا، انتقد أردوغان من أسماهم بالأشخاص الذين لم يدلوا بأية تصريحات ولم يتخذوا أية إجراءات في الوقت الذي كانت فيه تركيا والعالم الاسلامي يحترقان وتتألم الإنسانية بدأوا فجأة بالظهور على الشاشات والحديث، في إشارة منه إلى رفيق دربه الرئيس التركي السابق عبد الله جول، وزعيم المعارضة كمال كليجدار أغلو.
وتساءل أردوغان عن “سبب هذا الظهور المفاجئ والحرص على هذه البلبلة في الوقت الذي تزداد فيه المحبة بين الحزب والشعب عمقًا حسب تعبيره.
وكان جول قد أفاد أن الصياغة الغامضة للمرسوم رقم 696 الذي يعفي المدنيين المشاركين في صد المحاولة الانقلابية وما تبعها من أحداث من المساءلة القانونية لا يتوافق مع دولة القانون.
ووجه أردوغان انتقادات إلى جول على خلفية تصريحاته هذه، حيث اتهمه بالسير على خطة زعيم المعارضة كمال كليجدار أغلو، قائلاً له: “ألست رفيق دربي؟ عار عليك”.
وفي رد منه على انتقادات أردوغان له، أكد أنه سيواصل الإدلاء بآرائه في الأمور التي يراها ضرورية باعتباره شخصا يؤمن بحرية الفكر والتعبير عن الرأي التي تُعد أحد المبادئ التأسيسية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
هذا وزعم رئيس الوزراء بن علي يلدرم أن منتقدي المرسوم المشار إليه لا يختلفون عن الانقلابيين.