(زمان التركية)ــ استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال الهولندي لدى أنقرة وذلك للتشاور حول مسودة “أحداث 1915” التي تزعم أن الأرمن تعرضوا لإبادة جماعية على أيدي الدولة العثمانية في عهودها الأخيرة والتي سيناقشها البرلمان الهولندي قريبًا.
وفي إشارة قوية على اهتمام البرلمان الهولندي بالقضية، طالب نواب الحكومة لأول مرة بإرسال وزير إلى العاصمة الأرمنية أريفان للمشاركة في ذكرى المذبحة التي ستقام في الرابع والعشرين من أبريل/ نيسان المقبل.
وكانت هولندا سحبت سفيرها رسميًا من تركيا بسبب استمرار العلاقات المتوترة بين البلدين، كما أعلنت السلطات الهولندية أنها لن تسمح لأنقرة بتعيين سفير لديها.
وفي حينها قال وزير الخارجية الهولندي، هالبي زيلسترا، إن المحادثات بشأن تحسين العلاقات بين الجانبين لم تسفر عن أي اتفاق، وعليه فإن الحكومة “قررت رسميا سحب سفير هولندا في أنقرة، الذي لم يذهب إلى تركيا منذ مارس/ آذار 2017، وبما أن هولندا لم يعد لها سفير في تركيا فإن هولندا لن تسمح بتعيين سفير تركي في البلاد”.
وتدهورت العلاقات إلى أسوأ مستوياتها بعدما منعت هولندا سيارة وزيرة العائلة التركية، فاطمة بتول سيان كايا، في مارس/ آذار الماضي، من دخول روتردام، ومنعت طائرة وزير آخر من الهبوط. وكان الوزيران يريدان المشاركة في فعالية للجالية التركية تخص الاستفتاء على الدستور.
وكان الهولنديون وقتها يستعدون للمشاركة في الانتخابات العامة، ومن بين القضايا التي تناولها رئيس الحكومة، مارك روته، في الحملة الانتخابية المخاوف الأمنية قبيل الانتخابات، وهو ما برر به قراره.
وحدثت خلافات مماثلة بين تركيا ودول أوربية أخرى بعد منع مسؤولون أتراك من المشاركة في تجمعات شعبية في ألمانيا والنمسا وسويسرا.
يشار إلى أن نائب حزب الاتحاد المسيحي، جول فورديوند أعلن في تصريحات تأييد غالبية البرلمان للمسودة التي تصف أحداث عام 1915 بالإبادة.