سراييفو (زمان التركية)ــ رأى بروفيسور في العلاقات الدولية من البوسنة والهرسك في لقاء، أن بلاده تعاني من أعمال قامت بها السلطات التركية في إطار سعيها للقضاء على أنشطة حركة الخدمة التي تصر الحكومة التركية على اعتبارها “إرهابية“.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سراييفو إسراف كينان راسيداك في لقاء مع برنامج “انسايرز” على قناة (يورونيوز) الأوروبية الإخبارية، أن محاولات القضاء على أنشطة حركة الخدمة في البوسنة والهرسك تضر بالقطاع التعليمي والأكاديمي في البلاد.
وقال البروفيسور إسراف كينان، “منذ حل حركة غولن في تركيا، عزمت السلطات التركية تدمير هذا الهيكل بأكمله. هذا يتعارض مع مصلحة البوسنة والهرسك لأن هناك مؤسسات تعليمية ممتازة للأطفال والكثير من فرص العمل في القطاع الأكاديمي المحلي. إذاً ماذا عن مصلحة البوسنة في كل هذا؟”
واعتبر إسراف كينان عبر برنامج “انسايرز” المخصص للبوسنة والهرسك والتأثيرات الأجنبية فيها خاصة التركية والعربية، حديث تركيا، من خلال سياسيين أتراك من ضمنهم الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه، أنها موجودة في البوسنة والهرسك أمر لا يتخطي العلاقات التاريخية. مشيرًا إلى أن “الروابط التركية المالية والاقتصادية وغيرها أقوى – مع صربيا – مقارنة بدول أخرى كالبوسنة التي يُعتقد أنها في نفس الوضع، لكن الأمر ليس كذلك “.
يُذكر أن الرئيس التركي كان قد أعلن توقيعه اتفاقية لاستيراد 5 آلاف طن من اللحم من صربيا وذلك خلال زيارته إليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتسبب توقيع هذه الاتفاقية مع صربيا التي قتلت نحو 8 آلاف “بوسني” خلال الحرب بين البوسنة والهرسك في إثارة سخط التجار الأتراك والرأي العام في تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الخدمة وملهما المفكر الإسلامي فتح الله كولن، المتهمة من قبل الحكومة التركية بتبير انقلاب 2016، لعبت دورًا كبيرًا في التواجد التركي في البوسنة والهرسك، فإحدى الجامعات التركية في سراييفو هي جامعة بورتش الدولية، التي تم افتتاحها عام 2008 والتي تديرها حركة الخدمة.