(زمان التركية)ــ يستمر البنك المركزي التركي في البحث عن حلول جديدة للسيطرة على انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، خاصة مع تخفيض مؤسسة (ستاندرد آند بورز S&P) التصنيف الائتماني للديون السيادية التركية بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، وزيادة معدلات الفائدة بنحو 0.75 نقطة خلال شهر أبريل/ نيسان المنصرم.
وضخ البنك المركزي التركي مؤخرًا 2.2 مليار دولار أمريكي للبنوك العاملة في السوق التركي، مما انعكس على سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية، حيث تراجع من 4.26 ليرة تركية إلى 4.22 ليرة تركية؛ إلا أن التراجع سرعان ما تلاشى وعاد الدولار إلى مستوياته التاريخية مرة أخرى حيث بلغ اليوم الثلاثاء سعر صرف الليرة أمام الدولار 4.29 ليرة!
وقال أحد الخبراء المصرفيين الأتراك: “نحن نرى تراجع قيمة الليرة التركية المستمر عقب قرار الفوائد الأخير، على أنها خطوة رمزية من البنك المركزي التركي يريد من خلالها إرسال رسالة مفادها: “أنا هنا أراقب الأسواق.” كما نعتقد أن تأثير ضخ المليارين دولار في السوق المالي ليس مؤثرًا بقدر خطوة البنك المركزي لإثبات وجوده ومتابعة للأسواق. وقد نرى خطوات جديدة، إذا استمرت أعمال البيع حتى 7 يونيو/ حزيران المقبل.
وانتهت تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء بتراجع الليرة التركية أمام الدولار إلى 4.29، وهو أدنى مستوى مسجل. كما أنهى المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول جلسة التداول، منخفضا 0.3 بالمائة إلى 102599.22 نقطة.
وكان البنك المركزي التركي، قرر الاثنين، تخفيض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بتجارة العملات الأجنبية “الفوركس” في خطوة ينتظر منها تؤدي إلى زيادة السيولة في النقد الأجنبي في الأسواق المالية التركية.
حيث تأثرت الليرة التركية بشكل بالغ بعد خفض وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني للديون السيادية التركية.
وخفضت ستاندرد آند بورز تقييم الديون السيادية التركية طويلة الأجل في تركيا إلى -BB وقصيرة الأجل إلى BB موضحة إلى أن قرارها بخفض التصنيف “يعكس وجهة النظر بأن هناك خطرًا بحدوث هبوط حاد في اقتصاد تركيا التضخمي والمثقل بالديون”.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفضت في وقت سابق تصنيف تركيا من Ba1 إلى Ba2، وقال أردوغان منتقدًا هذا القرار: “إن الشغل الشاغل لوكالة موديز هو وضع تركيا في مأزق لمنح الفرصة لمن يرغب في الاستفادة من هذا الوضع”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Merkez’den dolara ‘başarısız’ müdahale