أنقرة (زمان التركية) – قالت تقارير محلية تركية، إن رجل الأعمال محمد جور الذي ورد اسمه في تقرير الذمة المالية الأخير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كدائن لأردوغان بمليوني ليرة تركية هو شريك بلال نجل الرئيس أردوغان.
وجاء في بيان الذمة المالية لأردوغان المنشور في الصحيفة الرسمية الصادرة في 5 يوليو/ تموز الجاري، أن أردوغان عليه ديون بمبلغ مليوني ليرة تركية لصالح أحد رجال الأعمال يدعى محمد جور.
حسنا، من هو محمد جور الذي يدين له أردوغان بمليوني ليرة؟
محمد جور الوارد اسمه في الذمة المالية لأردوغان هو رئيس مجلس إدارة شركة “مجموعة الشرق الأوسط”. وتأسست مجموعة الشرق الأوسط في عام 1981 في مجال الإنشاء والمجالات اللوجستية، وخلال السنوات الأولى من تأسيسها عملت الشركة في مجالات الإنشاء والنقل الدولي غير أنها لاحقا اتجهت إلى العديد من المجالات من بينها الدعم اللوجستي والطاقة والإنشاء والغذاء والتجارة الخارجية وتكنولوجيا البيئة.
ويقع مستشفى Memorial ضمن ممتلكات مجموعة الشرق الأوسط التي تشارك في مشاريع التحول الحضري في إسطنبول.
شريك بلال أردوغان
وكان رجل الأعمال محمد جور الذي وصفه بلال نجل أردوغان بأنه “شريكهم” قد أثار حديث الرأي العام التركي قبل سنوات ببيعه فيلتين مجاورتين لهما حوض سباحة إلى أردوغان، حيث زعم أن قيمة الفيلتين بلغت 1.5 مليون دولار وفق قيمة الليرة عام 2005 وحينها أعلن المقربون لأردوغان شرائه هاتين الفيلتين بعد بيعه الوحدات السكنية التي يمتلكها.
وفي عام 2014 أسس بلال نجل أردوغان وعمه مصطفى أردوغان وصهره ضياء إلجين شراكة مع محمد جور.
وينفذ جور مشروعات إنشائية بالشراكة مع شركة BMZ التي يشارك فيها بلال أردوغان من خلال شركة الشرق الأوسط لتطوير المشاريع، ويعد عم بلال أردوغان مصطفى أردوغان شريكا لجور.
في 11 سبتمبر/ أيلول عام 2013 تأسست شركة BMZ التي يقع مركزها في منطقة أوكميداني في إسطنبول.
ويشير السجل التجاري إلى وجود شركة الشرق الأوسط للنقل والإنشاء والسياحة والتجارة والتسويق وشركة MP للاستثمار والصناعة والغذاء ومجموعة BMZ للنقل البحري والإنشاء والصناعة من بين شركاء الشركة.
ويحظى الشركاء الأربعة في الشركة التي يبلغ رأس مالها مليون ليرة بأسهم متساوية تبلغ قيمة كل منها 250 ألف ليرة، بينما يتولى جور منصب رئيس مجلس إدارة الشركة في حين يتولى زوج شقيقة أردوغان ضياء إلجين منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.
ويتمتع كل من أحمد قدير جور ومحمد جور وضياء إلجين وشقيق أردوغان مصطفى أردوغان بصلاحية التوقيع.
ويعد جور المعروف بالمقاول الذي ابتاع أردوغان منه الفيلاتين اللتين يمكث فيهما برفقة أسرته في منطقة كيسيكلي صديق طفولة أردوغان من قاسم باشا.
ويعمل جور في مجالات الطاقة والنقل والصحة والغذاء بجانب تنفيذه مشروع Resim Istanbul الذي يضم 1300 وحدة سكنية في منطقة سامانديرا في إسطنبول.
ورود اسمه في تحقيقات الفساد
خلال تحقيقات الفساد والرشاوي التي شهدتها تركيا نهاية عام 2013 ورد ذكر جور كـ “شريك” في التسجيلات الصوتية التي يزعم أنها لبلال أردوغان.
وخلال حملة الفساد والرشاوي الواسعة التي شنتها الشرطة في نهاية عام 2013 وجهت تهمة الفساد والرشاوي لأردوغان وأسرته بجانب 4 وزراء وأبنائهم.
واتهم القضاء الأمريكي الحكومة التركية بتشكيل عصابة فساد دولية لخرق العقوبات المفروضة على إيان، يتزعمها رجل الأعمال الإيراني الأصل المعتقل حاليا في أمريكا رضا ضراب، كما تناولت الصحافة المحادثات السرية لأردوغان ونجله بلال التي تم تقديمها كدليل للاتهامات.
وكان من بين تلك المحادثات محادثة بلال مع أردوغان التي وصف خلالها جور بـ “الشريك”.
وسخر مستخدمين عرب على مواقع التواصل الاجتماعي، من تقارير إخبارية تركية نشرت عن ديون اردوغان، وأطلقوا هاشتاغ بعنوان #حمله_سداد_دين_اردوغان.
واعتبر بعض المغردين اعتبروا محاولة لتبيض صورة اردوغان المنهارة، وفق قولهم. كما تداولوا تقارير صحفية قديمة كانت قد رصدت مقدار ثروة أردوغان وممتلكات نجليه بلال وأحمد الطائلة.