مقديشيو (زمان التركية)ــ شارك ممثلين عن تركيا في تخريج، أوّل دفعة ضباط صف في الصومال من مركز التدريب العسكري التركي بالعاصمة مقديشو.
وبحسب وكالة (الأناضول) تخرج أمس الثلاثاء من الدفعة 47 ضابط صف، بينهم 37 من قوات البرية، و5 منهم من القوات البحرية، و5 من القوات الجوية، إلى جانب فوج ثالث من قوات المشاة.
وكانت تركيا افتتحت قاعدة عسكرية لها بالصومال في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي لتدريب قوات صومالية تحل محل قوات بعثة الاتحاد الأفريقي المرابطة في الصومال.
وشارك في الاحتفالية التي أقيمت بمقديشو، رئيس البرلمان الصومالي محمد مرسل شيخ، ووزير الدفاع حسن علي محمد، ورئيس الأركان عبدالولي جامع غورد.
أما من تركيا، فشارك رئيس قسم الاستخبارات في الجيش التركي، الجنرال عرفان أوزسير، إلى جانب السفير التركي لدى الصومال أولغن بيكر.
وقال الجنرال أوزسير، في كلمته بالمناسبة، إن “المركز يواصل جهوده لتدريب وإخراج دفعات من الجيش الصومالي، بغية تعزيز قدراته، وتمكينه من أداء الواجبات المنوطة به”.
وأضاف أن “هؤلاء الضباط أنهوا تدريباتهم العسكرية التي استمرت عاما كاملا، وبهذه المناسبة سيباشرون عملهم للدفاع عن وطنهم وكرامة شعبهم تحت راية العلم الصومالي”.
ودعا أوزسير، ضباط الصف إلى إدراك المسؤولية العسكرية الملقاة على عاتقهم، بعد انضمامهم للجيش الصومالي، قائلا: “عليكم أن تضحوا بأنفسكم من أجل شعبكم ووطنكم وعلمكم الأزرق، لدفع البلاد إلى المكان الذي يستحقه بين دول العالم”.
من جانبه، قال السفير التركي أولغن بيكر، إن بلاده “في مقدمة الدول ضمن جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتأهيل الجيش الصومالي، الذي يعاني من أزمات مختلفة طيلة 30 عاما”.
وتخلل المناسبة عرض عسكري أدّاه ضباط الصف والفوج الثالث من قوات المشاة، إلى جانب توزيع جوائز للضباط الفائزين في المراتب العسكرية الأولى.
وافتتح مركز التدريب العسكري التركي، بمقديشو، في ديسمبر 2017، وتخرّجت منه نحو أربع دفعات من كليات ضباط، وضباط صف، وقيادة التدريب، التي يتكون منها المركز.
يذكر أنه عقب افتتاح القاعدة العسكرية في الصومال اعتبر محللين ومسئولين في دول عربية أنها تمثل تهديدا صريحًا للأمن الوطني العربي.