أنقرة (زمان التركية)ـــ مع تراجع قيمة الليرة التركية أمام العملات الاجنبية في الفترة الأخيرة، بالتزامن مع التراجع الكبير في الواردات، بدأت حسابات نقل البضائع تتغير وسط ترقب من التجار وشركات الاستيراد والتصدير.
وأوضح العاملون في قطاع النقل البري أن الشاحنات نقل البضائع المصدرة إلى الموانئ ومعابر الشحن المختلفة، تعود فارغة دون أن تحمل بضائع واردة من الخارج، الأمر الذي دفع الشركات العاملة في قطاع اللوجستيات والنقل البري لرفع أسعار النقل بنسبة 40%، حيث وصل سعر نقل البضائع المصدرة إلى ألمانيا 4200 يورو، بعد أن كانت 3 آلاف يورو فقط.
ويقول ممثلو القطاع: “نمر بمرحلة صعبة. ننتظر من شركات التصدير أن تتفهم ما نمر به، خاصة أنها تعود بالنفع على المصدرين”.
وبحسب تقرير لجريدة “دنيا” التركية، سبب تراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، زيادة في الصادرات التركية، وحدوث تراجع كبير في الواردات، الأمر الذي انعكس سلبًا على قطاع النقل والشحن؛ إذ أصبحت الشاحنات والمقطورات تحمل بضائع التصدير، ولكنها تعود فارغة دون تحميل بضائع واردة من الخارج.
وأكد العاملون في قطاع النقل البري أنهم يمرون بمرحلة صعبة أجبرتهم على رفع مقابل نقل البضائع بنحو 40% لتصبح تكلفة نقل البضائع إلى ألمانيا 4200 يورو بدلًا من 3000 يورو، معربين عن أملهم في أن يتفهم المصدرين الأزمة التي يمرون بها.
ومن جانبه أوضح رئيس جمعية مقدمي الخدمات اللوجستية والنقل أمريه ألدينير، أن العاملين في القطاع يتعرضون لخسائر كبيرة، قائلًا: “بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية ارتفعت أسعار المنتجات بشكل كبير. وقد ألغت بعض الشركات طلبياتها تخوفًا من استمرار تذبذب الأسعار. فضلًا عن أن الشركات العاملة في قطاع الاستيراد أوقفت شحناتها من الخارج، ينتظرون استقرار أسعار الصرف، ويحاولون بيع المخزونات التي يمتلكونها قدر الإمكان”.
وأكد أن تلك العوامل أثرت سلبًا على الواردات إلى تركيا وأدت إلى تباطؤ كبير في حركة الاستيراد سواء عن طريق الجو أو البحر أو الطرق البرية، موضحًا أن هناك زيادة كبيرة في مصروفات النقل إلى أوروبا عبر الطرق البرية، بسبب عودة الشاحنات فارغة دون تحميل أي بضائع في طريق عودتها إلى تركيا.