إسطنبول (زمان التركية) – يعيش مواطن تركي، يُدعى بايرام تابالي، داخل مطار أتاتورك الدولي في الشطر الأوروبي من إسطنبول، منذ 27 عامًا، بمساعدة من الموظفين في المطار.
وبحسب المطلعون على قصة المواطن التركية بايرام تابالي، فإنه يعيش في بالمطار منذ 27 عامًا، بمساعدات مادية وعينية من الموظفين بالمطار، وبعض الصحفيين والمسؤولين، ويتلقى علاجًا بسبب انسداد شرايين ساقه الأيسر، مشيرين إلى أنه ترك بيته واعتبر المطار بيته.
وبدأ تابالي الشعور بالحزن والأسى، بسبب الاستعداد متدريجيا لإغلاق مطار أتاتورك بعد افتتاح مطار إسطنبول الجديد اعتبارًا من العام الجديد، تاركًا خلفه العديد من الذكريات والحكايات التي تركت علامات وآثارًا في عقله وقلبه.
وتشبه حكاية التركي بايرام تابالي، قصة المواطن الإيراني ميرهان كاريمي نصاري التي تحولت إلى فيلم “Terminal”، بسبب إقامته في مطار تشارل ديجول لمدة 18 عامًا.
ويقول تابالي أنه قدم من مدينة بورصا إلى إسطنبول في عام 1991، بسبب مشكلات أسرية، وأنه أقام لمدة عام في أحد الفنادق في منطقة “كارتال” بإسطنبول وعمل لفترة في أحدى شركات النظافة.
وأضاف: “جئت إلى مطار أتاتورك الدولي، كعامل نظافة. وكنت أعمل في البوابة “B” بالمطار؛ وبعد أن اضطررت لترك العمل، واصلت الإقامة في المطار”، مشيرًا إلى أنه يحصل على دعم باستمرار من مدير الأمن ومشرف الأمن وعدد من الموظفين.
وأوضح تابالي أنه قبل أن ينام يحصل على كمية كبيرة من الصابون والمناديل الموجودة في دورات مياه المسافرين، وأنه يقوم بغسل ومسح المكان الذي سينام فيه جيدًا، قائلًا: “أنا أقيم على المقاعد الموجودة في صالة المطار، فلا يوجد مكان آخر لأنام عليه، لذلك أقوم بمسحها جيدًا. لا أريد أن تكون ملابسي متسخة وكأنني أنام في الأرض. لدي حساسية تجاه النظافة”.