إسطنبول (زمان التركية) – أصدرت محكمة تركية قرارًا بإخلاء سبيل مهاجر إيراني دخل البلاد بجواز سفر مزيف بشرط اعداد بحث كل أسبوع حول التشابه بين القرآن الكريم والإنجيل.
وبحسب المصادر الأمينة، كان المهاجر الإيراني علي كاريمي، البالغ من العمر 19 عامًا، يحاول السفر إلى اسبانيا باستخدام جواز سفر مزيف، إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه خلال الأسبوع الماضي في مطار صبيحة جوكتشان في إسطنبول.
وأوضح علي كريمي أنه هرب من إيران بسبب خوفه من قمع السلطات الإيرانية نتيجة تغييره لدينه، قائلًا: “لقد اعتنقت -المسيحية- البروتسطنطية على يد شخص إيراني يدعى رضا. وفي إيران يقولون على من يغير دينه كافرًا. وقد يقتلوني، لذلك تركت بلدي وهربت”.
ومن جانبها أصدرت محكمة تركية في إسطنبول قرارًا بالإفراج عن الإيراني الذي اعتنق المسيحية، في مقابل أن يقوم بقراءة القرآن والإنجيل، وعمل عرض تقديقي بالتشابهات بين القرآن والإنجيل بشكل أسبوعي.
ولم يتمكن كريمي من تقديم العرض الأول له في أول مرحلة قضائية، الأمر الذي جعل حريته مرهونة مرة أخرى في يد قضاة المحكمة.
وكانت تقارير تركية كشفت عن مسيحيون إيرانيون يقطنون بمدينة أسكيشهير غرب تركيا، حولوا منزلا استأجروه قبل أربع سنوات بحي مصطفى كمال باشا إلى كنيسة، ويمارسون فيه طقوسهم بحرية.
وقال قس الكنيسة في مدينة أسكيشهير برهانج بيجاني أنهم اضطراروا للهجرة من إيران لعجزهم عن ممارسة الشعائر الدينية هناك. حيث تم نقلهم من قبل الأمم المتحدة إلى تركيا، قائلا: ” كانت حرية العبادة هو كل ما نريده. في بلادنا لم نكن قادرين على ممارسة شعائرنا الدينية بحرية. لجأنا إلى الأمم المتحدة التي أرسلتنا إلى تركيا. أتينا إلى أنقرة ومن هناك تم توجيهنا إلى أسكيشهير”. ويؤكد القس أن تركيا بلد متسامح فيما يخص المعتقدات الدينية، مشيرا إلى افتخاره بالعيش بها.