أثنيا (زمان التركية) – تمكنت مجموعة من اللاجئين الأتراك في مدينة “أفروس” اليونانية من جذب الأنظار إليهم وباتوا حديث وسائل الإعلام اليونانية والشارع اليوناني.
وبحسب ما ورد في تقارير يونانية وتركية، فإن مجموعة من اللاجئين الأتراك وصلوا قرية “نيا فيسا” الموجودة في منطقة “أفروس” على نهر مريج في اليونان، في وقت متأخر من ليل الاثنين الماضي.
وبسبب برودة الطقس القارس التي ضربت المنطقة بدأوا البحث عن الحطب للتدفئة، ووصلوا إلى مقهى الموجود بالقرية. إلا أن المقهى كانت أبوابه مغلقة، ولكن كان أمامه حطب يمكن إشعالها للتدفئة.
أخذ اللاجئون الأتراك الحطب، ولكن في مقابل ذلك تركوا مبلغ 10 يوروهات وورقة صغيرة كتبوا فيها ملاحظة باللغة الإنجليزية داخل “كيس” بلاستيكي، ووضعوها أمام المقهى. بحسب ما جاء بموقع “أحوال تركية” الإخباري.
سرد مالك المقهى “ديميتريس كازناتزيس” الواقعة الغريبة لإحدى محطات الإذاعة، قائلًا: “كانت الورقة باللغة الإنجليزية. ذهبت إلى أحد الجيران لترجمتها. وفوجئت عندما رأيت الظرف. كان بداخله 10 يوروها، الأمر الذي زاد دهشتي”.
وأوضح المواطن اليوناني أن الورقة المكتوبة باللغة الإنجليزية كان مدون بها: “نحن مجموعة قادمة من تركيا. كان علينا أن نشعل الحطب بسبب الهواء البارد مساء أمس. واضطررنا لاستخدام الحطب الخاص بكم. من فضلكم خذوا تلك الأموال مقابلها”.
وأشار مالك المقهى انه يوميا يمر به عشرات اللاجئين والمهاجرين، لافتًا إلى أنه لم تحدث أي أزمة أو مشكلة حتى اليوم، كما أشار إلى أن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها.
يذكر أن عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك، أغلبهم متعاطفون مع حركة الخدمة ينتمون إليها، يغادرون تركيا إلى اليونان ومنها إلى دول أوروبية أخرى، هروبًا من عمليات الفصل والاعتقال الجماعية التعسفية التي تنفذها السلطة السياسية بسبب اتهام الحركة بتدبير الانقلاب الفاشل في 2016 الذي تصفه المعارضة بـ”الانقلاب المدبر”.
وكانت الحكومة الألمانية قالت مؤخرًا إنها لا تستطيع أن تكشف دور المخابرات التركية في المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا 15 يوليو/ تموز 2016، وذلك في إطار ردها على مذكرة استفهامية من الحزب الديمقراطي الحر الألماني.