أنقرة (زمان التركية) – قضى مواطن تركي يدعى حسن جولبهار 35 عامًا من عمره في السجن الذي دخله وهو بسن التاسعة عشر أثناء انقلاب الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول وبعد رحلة طويلة في السجون تم إخلاء سبيله من سجن تكيرداغ هذا العام بعد إقرار المحكمة الدستورية بانتهاك حقوقه.
وفي عام 1981 اعتقلت السلطات التركية جولبهار الذي يعرف في الإعلام التركي بـ “آخر سجناء الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول” بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي وهو في سن التاسعة عشر، وفي عام 1983 حكمت عليه الدائرة الثانية لمحكمة أمن الدولة في أضنة بالمؤبد.
لكن في عام 1991 أخلت المحكمة الجنائية في مالاطيا سبيل جولبهار في إطار الإفراج المشروط، لكن الدائرة الحادية عشر للمحكمة الجنائية بأنقرة قضت في عام 1995 بحبس جولبهار 12 عاما و6 أشهر بسبب تهمة أخرى.
بارقة أمل جديد انفتحت أمام “جولبهار” بموجب الحزمة القضائية الرابعة الصادرة في عام 2013 حيث تم إقرار عدم التراجع عن قرار إخلاء السبيل المشروط حتى إذا ارتكبت جريمة جديدة في فترة الإفراج المشروط قبل السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1982.
وعقب التعديلات القانونية هذه تم التقدم بطلب إلى الدائرة الثانية عشر للمحكمة الجنائية في أنقرة لإخلاء سبيل جولبهار، حيث قضت المحكمة في الحادي عشر من مايو/ أيار عام 2013 بإخلاء سبيل جولبهار.
قبلت وزارة العدل الالتماس وأسقطت الحكم وتم إخلاء سبيل جولبهار لمدة عام ونصف، لكن المحكمة العليا وقعت في الخامس من يونيو/ حزيران عام 2014 قرارا بشأن إقصاء جولبهار من القانون المشار إليه ولم تسمح باحتساب فترة الحبس التي قضاها جولبهار حتى ذلك اليوم والمقدرة بـ12.5 سنة من فترة الحبس.
وعقب قرار المحكمة العليا عاد جولبهار إلى السجن مرة أخرى ليتقدم بطلب فردي إلى المحكمة الدستورية في عام 2014، ثم قضت المحكمة الدستورية بعد نحو 4 سنوات بانتهاك حرية جولبهار الشخصية وحقه في الأمن.