واشنطن (زمان التركية) – أدانت محكمة أمريكية شريكي أعمال سابقين لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين بتهمة تشكيل لوبي سري من أجل تسليم المفكر الإسلامي التركي فتح الله جولن لأنقرة.
ووفقاً لوكالة (رويترز) تشير الوثائق القضائية التي نشرت يوم الاثنين إلى أن رجل الأعمال بيجن رفيقيان (أو بيجن كيان) يواجه تهمتين، إحداهما التآمر بهدف العمل كعميل أجنبي.
أما المتهم الثاني فهو رجل الأعمال التركي – الهولندي أكيم ألبتكين، الذي تم اتهامه بالتآمر مع السلطات التركية من أجل تنظيم تسليم فتح الله جولن، وتقديم شهادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفدرالي حول نشاطه، بالإضافة إلى 4 تهم أخرى.
وحسب الوثائق القضائية، فإن الشخصين المذكورين قدما شهادات كاذبة من أجل إخفاء دور الحكومة التركية وراء الجهود لتنظيم تسليم جولن. وجاء فيها أيضا أن المتهمين “سعيا للتشهير بالمواطن التركي (جولن) أمام السياسيين والرأي العام وتأمين تسليمه في نهاية المطاف”.
ويأتي ذلك في إطار تحقيقات فريق المدعي روبرت مولر مع المستشار السابق للرئيس الأمريكي للأمن القومي مايكل فلين، المتهم في قضية ما يسمى بـ “التآمر” المحتمل بين حملة ترامب وروسيا، الذي نفته موسكو وترامب مرارا.
وطالبت تركيا مرارًا بتسليم فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، متهمة إياه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في يوليو/ تموز عام 2016، إلا أن واشنطن لم تقتنع بالأدلة التي قدمتها أنقرة.
وفي يوم الانقلاب نشر مايكل فلين مقالا على موقع إعلامي سياسي، وصف فيه جولن بـ “إسلامي متشدد”، ودعا لتسليمه إلى تركيا.
وقدمت شركة تابعة لأكيم ألبتكين 600 ألف دولار لمؤسسة فلين التي أعدت تقريرا عن نشاط جولن وجمعت مواد لفيلم وثائقي عنه، لم يتم إنتاجه. وأعاد فلين 80 ألف دولار لألبتكين، حسب معلومات التحقيق.
ومن المتوقع أن يصدر اليوم الثلاثاء حكمًا قضائي بحق فلين بعد أن اعترف، من بين أمور أخرى، بتقديم شهادات كاذبة بشأن دوره في اللوبي التركي، ووافق على التعاون مع التحقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيق في الصلات المزعومة بالجهات الأجنبية لحملة ترامب الانتخابية قد أسفر عن إطلاق ما لا يقل عن 4 تحقيقات جانبية، بما فيها قضية رفيقيان وألبتكين.
وكان ويزر الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو زعم مؤخرًا أن السلطات الأمريكية أطلقت عمليات ضد متعاطفين مع حركة الخدمة، إلا أنه تبين في وقت لاحق عدم صحة هذه المزاعم.
وفي إطار تعليقه على مزاعم جاويش أوغلو قال حساب “نبض تركيا” إن “وزير خارجية #تركيا # يقوم بتضليل إعلامي بطرح ادعاءات لا أصل لها حول بدء عمليات ضد المتعاطفين مع #حركة_الخدمة بالولايات المتحدة؛ وذلك لأن اسمه واسم صهر #أردوغان (برات ألبايراق) يرِدان في اعترافات مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين للمحكمة حول اتفاقه مع أنقرة لترحيل #كولن قسرًا”.
وتابع نبض تركيا قائلاً: “وهذا يعني أن أزمة جديدة مع واشنطن على الأبواب.. حيث اعترف فلين باتفاقه مع نظام أردوغان حول اختطاف #فتح_الله_كولن وتسليمه إلى #تركيا مقابل 15 مليار دولار”.
وزير خارجية #تركيا # يقوم بتضليل إعلامي بطرح ادعاءات لا أصل لها حول بدء عمليات ضد المتعاطفين مع #حركة_الخدمة بالولايات المتحدة
وذلك لأن اسمه واسم صهر #أردوغان يرِدان في اعترافات مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين للمحكمة حول اتفاقه مع أنقرة لترحيل #كولن قسرًا pic.twitter.com/rQ8ptR6aej
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) December 18, 2018
وهذا يعني أن أزمة جديدة مع واشنطن على الأبواب.. حيث اعترف فلين باتفاقه مع نظام أردوغان حول اختطاف #فتح_الله_كولن وتسليمه إلى #تركيا مقابل 15 مليار دولارhttps://t.co/VAWgCx99oj pic.twitter.com/jogdTLvTd5
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) December 18, 2018